تعد آني فيوريو ستينر مثالا حيا عن الالتزام و النضال الصادق من أجل القضية الجزائرية إبان الثورة التحريرية حسب ما أشار إليه جامعيون خلال لقاء جمعهم يوم الثلاثاء بالمركز الثقافي أمحمد يزيد بالخروب مع هذه المجاهدة التي التحقت بصفوف الثورة الجزائرية منذ الوهلة الأولى. و أكدت هذه السيدة التي ولدت بتاريخ 7 فبراير 1928 بحجوط بولاية تيبازة بأن رفضها القاطع لجميع أشكال الظلم و الهيمنة و القهر و الاستغلال هو ما جعلها تناضل من أجل القضية الجزائرية. و في مداخلة أمام حضور غفير ضم مجاهدين و مثقفين و صحفيين و فنانين و مؤرخين وجامعيين أوضحت هذه المناضلة الفرانكو-جزائرية بأن شهادتها تتمثل في نقل الأحداث التي عايشتها خلال الكفاح المسلح من أجل استقلال الجزائر. و روت وقد اغرورقت عيناها بالدموع من ذكريات المعاناة التي عاشتها خلال 6 اعتقالات حيث قضت 3 منها بالسجون المتواجدة بالأراضي الفرنسية و ذلك كونها نددت بالظلم و قدمت خدمات لمناضلي جبهة التحرير الوطني من خلال جلب الرسائل و السلال و كذا العمل في مخبر لصنع القنابل. و أضافت بالقول "لقد ناضلت بكل ما أوتيت من قوة من أجل استقلال الجزائر بالرغم من أنه لم يسبق لي الانخراط في أي حزب أو تنظيم سياسي". و أوضح من جهته عبد الحميد أبركان رئيس المجلس الشعبي لبلدية الخروب المبادر بعقد هذا اليوم بالتنسيق مع ديوان الرياضة و الثقافة و السياحة والترفيه بأن هذه "الذاكرة الحية" التي هي أم لبنتين هما إديت و إدا و اللتين تبلغان من العمر56 و 58 سنة على التوالي ألهمت الكاتبة حفيظة عمير التي خصصت لها كتابا تحت عنوان "المجاهدة آني فيوريو ستينر حياة من أجل الجزائر".