أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة أن تصريحات المسؤولين السامين المغربيين ضد الجزائر "استعراض مؤسف" و "رهان مغربي على الأسوأ". في رده على سؤال لصحفي يومية "لوبينيون" الفرنسية حول الخطاب الأخير لملك المغرب محمد الخامس قال السيد لعمامرة أن "خطاب المسؤولين الساميين المغربيين ليس سوى رهان على الأسوأ" مضيفا أن التصريحات ضد الجزائر تعد "استعراضا مؤسفا". و عن ملف الصحراء الغربية أعرب رئيس الدبلوماسية الجزائرية في حديث مطول لجريدة "لوبينيون" ليوم الأربعاء عن أمله في أن تؤخذ وساطة الأممالمتحدة ب"جدية" و أن يتم مباشرة مفاوضات "جادة" بين المغرب و جبهة البوليساريو الممثل الوحيد للشعب الصحراوي. و ذكر في هذا الصدد أن "رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة جدد مؤخرا موقف الجزائر لكريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي و فق ما تقتضيه المواقف المبدئية المطابقة للقانون و الشرعية الدولية في مجال تصفية الإستعمار". و تعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا محتلة من قبل المغرب منذ 1975. و تم إجراء العديد من جولات المفاوضات بين طرفي النزاع (المغرب و جبهة البوليزاريو) تحت إشراف الأممالمتحدة في إطار مسار تصفية الإستعمار الذي يبقى معلقا بسبب التعنت المغربي.