دعا ممثلو شركات المناولة الصناعية الذين شاركوا في الأيام التقنية الأولى للمناولة في مجال السيارات التي عقدت اليوم الاثنين و تتواصل غدا الثلاثاء في الجزائري إلى ضرورة إرساء تعاون قوي بينهم وبين مصنعي السيارات. وخلال ورشة حول علاقة المناولين مع المصنعين شدد رئيس شركة وطنية ناشطة في مجال المناولة على ضرورة إدماج المناولين المحليين في عملية الإنتاج التي يقوم بها المصنعون . ودعا ذات المسؤول الذي شغل سابقا منصب رئيس مدير عام للمؤسسة الوطنية للعربات الصناعية إلى ربط علاقة مباشرة بين المناولين والمصنعين ملحا على ضرورة الانخراط في الشبكات العالمية للممونين. و حسبه، ينشط حاليا ما بين 250 و 300 مناول وطني في هذا المجال ولكنهم مازالوا يواجهون عراقيل إدارية و وظيفية. من جانبه، دعا رئيس مدير عام لمجمع جزائري متخصص في مجال صيانة السيارات إلى إقامة علاقة رابح- رابح بين المناولين والمصنعين، بطريقة تضمن المزيد من القيمة المضافة والاستدامة، والاستقرار، و تكريس الفعالية والكفاءة ومزايا تنافسية كبيرة و إشراكهم في مراحل الدراسة وتطوير المنتجات الجديدة على المدى الطويل. وفيما يتعلق بعلاقات المناولين مع المصنعين، قال ذات المسؤول أنه يتعين أن تتضافر جهود الطرفين من اجل الإنتاج أكثر وأفضل، و بطريقة أسرع. و أوضح أن المصنعين يبحثون عن مناولين قادرين على تزويدهم بخدمات عالية الجودة تلبي متطلباتهم . وفي هذا الصدد، دعا المتحدث المناولين إلى البحث عن مهارات جديدة وأداء نوعي و ناجع في عملياتهم الصناعية من خلال الاستثمار المستمر في مجال البحث والتطوير. من جهة المصنعين المشاركين في هذه الورشة، أكد ممثل شركة أوروبية متخصصة في تركيب الشاحنات بالجزائر عن التزام مجموعته بمرافقة شركات المناولة الجزائرية . من جانبه، قال مستشار في قسم التطوير لدى شركة مصنعة آسيوية أن الجزائر تحوز على القدرات و الإمكانيات اللازمة لتطوير المناولة وصناعة السيارات، ودعا إلى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية لاكتساب التكنولوجيات الجديدة.