قامت شركتا "الخطوط الجوية الجزائرية" و "طاسيلي للطيران" منذ شهر نوفمبر المنصرم بتعزيز خطوطهما الجوية نحو ولايات جنوب البلاد ببرمجة رحلات جديدة و كذا الرفع من قدرات الاستيعاب عبر الخطوط حيز الاستغلال حسب ما أفاد به يوم الاربعاء بيان وزارة الأشغال العمومية و النقل. و أوضح البيان أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية، وفي إطار تعزيز خدماتها نحو مناطق الجنوب، ستطلق ابتداء من 19 ديسمبر الجاري رحلة جديدة بين الجزائر العاصمة وعين قزام مع محطة للتوقف في تمنراست. كما شرعت في تعديل رحلاتها برفع طاقات الاستيعاب بحوالي 3.051 مقعد إضافي للاستجابة على وجه الخصوص الى الطلب المتزايد في نهاية السنة نحو تمنراست وجانت وأدرار وتيممون و غرداية يضيف ذات المصدر. وبادرت من جهتها -حسب الوزارة- شركة الخطوط الجوية "طاسيلي للطيران" التابعة لمجمع سوناطراك بإطلاق رحلة جديدة تربط بين ولايتي وهران وبشار ابتداء من يوم الجمعة 7 ديسمبر الجاري كما تعتزم أيضا إطلاق رحلات جوية نحو البقاع المقدسة للراغبين في أداء مناسك العمرة انطلاقا من مدينتي البيض و الوادي لتجنب تنقل مواطني هذه المناطق إلى مطارات شمال البلاد. ومن جهة أخرى قامت شركة "الطاسيلي للطيران"، و التي تستغل حاليا 26 رحلة أسبوعية نحو مدن الجنوب، بعدة إجراءات بهدف فك العزلة على هذه المناطق من خلال زيارة وتيرة الاستغلال نحو أدرار بمضاعفة القدرة المتوفرة وتعديل يوم التشغيل (كل يوم أربعاء) وبالتالي توفير للمواطنين خيار إضافي. وعملت "طاسيلي للطيران" أيضا على إعادة برمجة رحلة الجزائر - ايليزي- جانت-اليزي- الجزائر إلى رحلتين مستقلتين هما الجزائر- جانت والجزائر- ايليزي. وتعمل الشركة أيضا على زيادة وتيرة الاستغلال نحو بشار بمضاعفة القدرة المتوفرة وتعديل يوم الاستغلال (كل يوم جمعة) وتسويق القدرات المتبقية الناتجة عن رحلات الطيران من نوع (شارتر). وتدخل عملية تعزيز خدمات النقل الجوي نحو مناطق الجنوب في إطار سياسة الحكومة المنبثقة من برنامج رئيس الجمهورية الرامي الى فك العزلة على المناطق الجنوبية والجنوب الكبير للبلاد. ويذكران "طاسيلي للطيران" التي تحوز على أسطول جوي يتكون من طائرات من مختلف الطرازات و الأحجام تأسست سنة 1998، في إطار شراكة بين مجمع سوناطراك وشركة الخطوط الجوية الجزائرية, قبل ان تصبح مملوكة كليا لمجمع سوناطراك بداية من 2005.
