تعيش الزوايا و المدارس القرآنية و مختلف القصور المنتشرة عبر أقاليم ولاية أدرار أجواء احتفالية متميزة إحياء لمناسبة المولد النبوي الشريف. و تحيي مختلف مساجد الولاية منذ مطلع شهر ربيع الأول سهرات في المديح الديني يردد فيها سكان هذه القصور جماعة قصائد مأثورة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم. كما تقام أنشطة فكرية تتضمن إلقاء دروس و ندوات لتدارس الشمائل المحمدية و تلقينها للناشئة إلى جانب تنظيم مسابقات في حفظ القرآن الكريم و الفقه و السيرة النبوية العطرة. و في هذا الجانب احتضنت المدرسة القرآنية الإمام العبقري بالمقاطعة الإدارية تيميمون سهرة الجمعة الإحتفالات الولائية الرسمية بالمناسبة حيث كانت محطة ختامية لجولة ميدانية باشرتها السلطات المحلية لعدد من المدارس القرآنية بالجهة الشمالية للولاية لمشاركتهم أجواء إحياء المولد النبوي الشريف. و بالمناسبة حث شيخ المدرسة فضيلة الإمام أحمد خليلي على ضرورة الإهتمام بإحياء مناسبة المولد النبوي الشريف للاقتداء بسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في تهذيب السلوك و إصلاح المجتمع و صون الوطن. وأشار بالمناسبة أن الإنتخابات الرئاسية المقبلة تعد محطة هامة لإنقاذ البلد من المجهول معتبرا المشاركة في هذا الموعد فرض واجب على المواطنين سيما في الظرف الراهن. وفي السياق ذاته احتضنت المدرسة القرآنية التابعة لزاوية الفتح بقصر باحو بلدية سالي جنوب أدرار فعاليات ندوة علمية حول المناسبة أطرها أئمة و أساتذة بحضور جمع غفير من الطلبة و السكان. وتشهد قصور الولاية إقامة طقوس احتفالية متنوعة بالمناسبة على غرار الوعدة السنوية التي تقام بقصر أولاد إبراهيم ببلدية تيمي المحاذية لعاصمة الولاية و التي تقام فيها الرقصة الفلكلورية الشهيرة "برزانا" إلى جانب عروض البارود و الحضرة و القرقابو بكل من قصور بوعلي و أنزجمير و أقبلي بجنوب الولاية.