شرع الأسير المدني الصحراوي ضمن مجموعة "أكديم ازيك" سيد البشير علالي بوتنكيزة، أمس الاثنين، في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 24 ساعة، بسجن "القنيطرة" المغربي، احتجاجا على سياسة الإهمال الطبي التي يتعرض لها من قبل إدارة السجن. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، أن الأسير المدني الصحراوي سيد البشير علالي بوتنكيزة، يعاني من تدهور في حالته الصحية، حيث أصيب بتعفن على مستوى الأذنين نتج عنه آلام حادة في الرأس والعينين، وذلك رغم تناوله لأقراص مهدئة لمدة 6 أشهر، دون تسجيل أي تحسن في حالته الصحية". ونقلت الوكالة عن رابطة حماية السجناء الصحراويين قولها إن "طبيبة المصحة السجنية كانت قد شددت على ضرورة نقل الأسير المدني الصحراوي بوتنكيزة، إلى المستشفى خارج السجن لإجراء فحوصات ومعاينة طبية بإشراف من دكتور أخصائي لتشخيص الحالة بشكل دقيق تفاديا لأية مضاعفات جانبية". وأضافت أنه "أمام رفض إدارة السجن التجاوب مع التوجيهات الطبية التي نصحت بها طبيبة مصحة السجن والاكتفاء بمنح الأسير المدني الصحراوي بعض الأقراص المهدئة للمرة الثانية دون إجراء أية معاينة طبية، يعتزم هذا الأخير الشروع في إضراب مفتوح عن الطعام في الأيام أو الأسابيع القادمة إلى حين نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج من كافة الأمراض التي يعاني منها". وسبق وأن تعهدت سلطات الاحتلال المغربي بالسجن المركزي "القنيطرة" للأسير المدني الصحراوي سيد البشير علالي بوتنكيزة، أواخر شهر سبتمبر الماضي خلال خوضه إضرابا إنذاريا عن الطعام، بنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج وإجراء كافة الفحوصات الطبية المدرجة في السجلات الطبية منذ سنة 2019 دون الوفاء بتلك الوعود وهو ما تسبب في تدهور الوضع الصحي للأسير المدني الصحراوي. للتذكير يتواجد الأسير المدني الصحراوي سيد البشير علالي بوتنكيزة، بالسجن المركزي بالقنيطرة على خلفية تفكيك قوات الاحتلال المغربي، لمخيم النازحين الصحراويين في منطقة "أكديم إزيك" شرق مدينة العيون المحتلة في نوفمبر 2010. ويقضي حكما تصل مدته للسجن مدى الحياة، صدر خلال محاكمة جائرة تفتقد لضمانات ومعايير المحاكمة العادلة، جرت أطوارها بمدينة "سلا" بالمغرب بين 26 ديسمبر 2016 و17 يوليو 2017، حسبما أكدته منظمات دولية وازنة تعنى بحقوق الإنسان ك"هيومن رايس ووتش" و"أمنيستي أنترنسيونال". للإشارة، يتواجد الأسرى المدنيون الصحراويون لمجموعة "أكديم إزيك" بعدة سجون مغربية، تبعد عن مدن الصحراء الغربية المحتلة بمسافة تقدر بين 600 و1300 كيلومتر.