قام يوم السبت المتحف العمومي الوطني للخط الإسلامي لتلمسان بتكريم خاص للخطاط و المجاهد علي قاسيمي من مدينة وهران وذلك بمركز الدراسات الاندلسية بمدينة تلمسان. و في كلمته عقب هذا التكريم الذي نظم بمناسبة إحياء الذكرى ال 61 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 نوه المجاهد علي قاسيمي بهذه الالتفاتة الكريمة من طرف هذه المؤسسة الثقافية التي تسعى كما قال "لتثمين الموروث الثقافي و المحافظة عليه و التعريف بميزات الخط الإسلامي و إبراز مكانته". كما تم على هامش هذه المبادرة تقديم مداخلة حول الزخرفة الفنية في المغرب الأوسط و تأطير ورشة حية في الخط المغربي من طرف الخطاط معزوز عبد اللطيف من المتحف العمومي الوطني "أحمد زبانة" لوهران. للتذكير، فإن الخطاط المجاهد الإمام علي قاسيمي من مواليد 1933 بولاية معسكر. و قد تتلمذ على يد عدة مشايخ و التحق بعدة زوايا قرآنية لطلب العلم و حفظ القرآن الكريم. كما شارك في حرب التحرير مجاهدا و ممونا بالعتاد و وسائل الطباعة. و قام هذا الفنان بعد الاستقلال بفتح مدرسة لتعليم اللغة العربية و قواعدها بوهران و عمل بعدها مدرسا بعدة مدارس بذات المدينة، حسبما أفاد به مدير المتحف العمومي الوطني للخط الإسلامي بتلمسان، سيد أحمد لصنوني. كما احترف السيد علي قاسيمي مهنة تجليد المصاحف و الكتب و أنشأ مطبعة لطبع الكتب الإسلامية سنة 1973. و رغم كبر سنه يشتغل حاليا على كتابة المصحف الشريف بيده برواية ورش حيث أنجز لحد الآن نسخة نالت موافقة كل المقرئين بولايات الغرب الجزائري و هو في انتظار الحصول على موافقة وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف لطبعه وفق ذات المصدر. و قد انتهج الخطاط المجاهد علي قاسيمي في نسخه لهذا المصحف طريقة الثمن حيث جعل في كل صفحة ثمن من القرآن لتسهيل عملية الحفظ على الحفظة، و له مشروع أخر لنسخ المصحف الشريف كما تمت الإشارة إليه.