افتتاح الطبعة ال2 من صالون تكنولوجيات الاعلام و الاتصال "آي سي تي ماغراب 2022" بالجزائر

افتتح اليوم الاثنين بقصر الثقافة مفدي زكرياء (الجزائر) صالون تكنولوجيات الاعلام و الاتصال "آي سي تي ماغراب 2022" بمشاركة 150 عارضا وطنيا و دوليا من بينهم اهم الفاعلين الجزائريين في قطاع تكنولوجيات الاعلام و الاتصال.
و سيجمع صالون تكنولوجيات الاعلام و الاتصال "آي سي تي ماغراب 2022" في طبعته الثانية التي تم تدشينها بحضور اعضاء من الحكومة و ممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر, مؤسسات تنشط في مختلف المجالات المرتبطة بتكنولوجيات الاعلام و الاتصال من بينهم 20 مؤسسة ناشئة.
و يتميز هذا الحدث الذي بادر بتنظيمه برولينكوم للاستشارة و أم.أم للاتصالات تحت شعار "الرقمية محرك متعدد القطاعات و اقتصد متكامل", بالتقاء مؤسسات و خبراء و مؤسسات ناشئة و طلبة و وسائل اعلام و من المتوقع ان يستقطب اكثر من 6000 زائر.
و علاوة على الفرصة التي يوفرها للعارضين الالتقاء بصناع القرار و المهنيين في عالم تكنولوجيا المعلومات من اجل اقتراح حلولهم في اطار التوجهات الكبيرة للرقمية الحالية في السوق, فان الصالون سيسمح كذلك للزوار بالاطلاع على سوق كل المنطقة المغاربية في صالون واحد, حسب توضيحات المنظمين, حيث اكدوا ان اكثر من 500 منتوج و خدمة في قطاع تكنولوجيات الاعلام و الاتصال متوفرة في فضاء واحد.
و يسعى هذا الصالون المنظم على مدار ثلاثة ايام, لان يصبح ملتقى للتبادل بين المهنيين و خبراء تكنولوجيات الاعلام و الاتصال, كما من شانه جلب صناع القرار و اصحاب المشاريع العموميين و الخواص.
كما يضم الصالون في صعيد واحد صناع القرار في تكنولوجيا المعلومات و يشكل في ذات السياق فضاء للتفكير و التبادل من اجل تطوير المشاريع, تضيف الهيئة المنظمة, متوقعة تنظيم اربعين محاضرة متبوعة بنقاشات و ورشات موضوعاتية خلال مدة التظاهرة.
في هذا الصدد اكد وزير الرقمنة و الاحصائيات, حسين شرحبيل, ان اهداف هذا الصالون "تتوافق تماما" مع اهداف الوزارة التي تسعى الى "تشجيع الحوار و التشاور حول التحول الرقمي".
و اضاف ان اشراف وزارة الرقمنة على هذا الصالون "يدل على ارادتنا و التزامنا بوضع مقاربة شاملة و مشتركة من شانها السماح بإرساء اجراءات ملموسة ترمي الى تحقيق التحولات الرقمية المأمولة".
و قال في هذا الخصوص ان الصالون سيشكل "فضاء للتفكير" من شانه السماح "بتحديد الاولويات بغية تسريع رقمنة الادارة و الاقتصاد الجزائري".
و اعلن السيد شرحبيل في هذا الصدد ان القانون المتعلق بالرقمنة و النصوص التطبيقية بصدد الاعداد, مضيفا ان وزارته تعمل على احداث التفاعل الضروري بين القطاع العمومي و الخاص في اطار مشروع يهدف الى خلق اقطاب ابتكار رقمية عبر الجهات الاربع من الوطن.
اما الوزير المنتدب لدى الوزير الاول مكلف باقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة, ياسين المهدي وليد, فقد اعتبر من جانبه ان الجزائر مدعوة الى "رفع عديد التحديات الحاسمة من اجل مستقبل البلاد سيما تحدي التحول الرقمي" مؤكدا ان "الكثير قد تحقق في هذا الصدد الا ان الطريق لازال طويلا".
من جانبه ذكر الامين العام لوزارة البريد والاتصالات السلكية و اللاسلكية, عبد الرزاق هني, بان "جهودا معتبرة" بذلتها وزارته من اجل ترقية تكنولوجيات الاعلام و الاتصال في الجزائر, في حين ابرزت وزيرة الثقافة و الفنون, صورية مولوجي, اهمية تكنولوجيات الاعلام و الاتصال في عالم الثقافة.
للتذكير ان الطبعة الجديدة من "اي سي تي ماغرب" ستشهد تنظيم مسابقة لمكافاة افضل الابتكارات.
كما اعتبر المنظمون هذه المسابقة "بمسرع حقيقي لدفع الشركات ذات الامكانيات الكبيرة" و السماح "باكتشاف و تسليط الضوء على مواهب شابة في فئة الطلبة او الذين اطلقوا نشاطا مبتكرا في مجال تكنولوجيا المعلومات".
كما سيتم تقديم نتائج "بارومتر دي اس اي 2021", بمناسبة طبعة الجديدة من صالون تكنولوجيات الاعلام و الاتصال "آي سي تي ماغراب", و يهدف هذا البارومتر الى "وضع حصيلة لإدماج تكنولوجيات الاعلام و الاتصال في المؤسسة الجزائرية و الإحاطة باحتياجات صناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات و اولوياتهم خلال 2022/2023 و كذا قياس التوافق بين الاحتياجات و الحلول المقترحة في السوق".