اليوم العالمي لإفريقيا: السيدة حدادي تدعو ليكون موضوع السنة للاتحاد الإفريقي "من أجل العدالة للأفارقة"    تلمسان: تقديم العرض المسرحي "مزيج"    السيد ناصري يهنئ فريقي نجم بن عكنون ومستقبل الرويسات لصعودهما إلى الرابطة المحترفة 1 لكرة القدم    المغرب: استقبال وحدة من الجيش الصهيوني عار وخيانة ستدرسها الأجيال القادمة    الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على فعاليات ملتقى وطني حول التحديات الأمنية والتنموية بالساحل الإفريقي    الجزائر العاصمة: توقيف 9 أشخاص ضمن عصابة أحياء    وزير خارجية نيكاراغوا يجدد دعم بلاده الثابت لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير    كناب-بنك: تحويل وكالة بن مهيدي 2 بالجزائر العاصمة نحو مقر جديد    كرة القدم: مستقبل بلدية الرويسات يتطلع إلى الحفاظ على مكسب الصعود وتحقيق المزيد من النجاحات    البنك الإفريقي للتنمية: أكثر من 6000 مشارك منتظر في الاجتماعات السنوية بأبيجان من 26 الى 30 مايو الجاري    وفد نيجيري من المعهد الوطني للدراسات السياسية والاستراتيجية في زيارة للجزائر ابتداء من غدا الإثنين    القفز على الحواجز (المسابقة الوطنية): تتويج الفارس إبراهيم آيت لونيس بالجائزة الكبرى نجمتين بوهران    الأونروا تؤكد أن السبيل الوحيد لمنع تفاقم الكارثة الإنسانية بغزة هو تدفق المساعدات    على الشباب التجند و التعبئة لضمان وحدة وسلامة الوطن    حديث عن "سياحة رائدة" دون تكوين ورقمنة شاملة    المهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية بسوق أهراس: جمعية "وصل الأندلس" تتوج بالمرتبة الأولى    حج: الترتيبات بمواقع المشاعر المقدسة بلغت "درجة متقدمة من الجاهزية"    وزير المجاهدين من سطيف: ترسيخ الثقافة التاريخية مسؤولية وطنية لحماية ذاكرة الأجيال    سفيان شايب يُجري محادثات موسعة مع أعضاء من الحكومة الإكوادورية لتعزيز التعاون الثنائي    وفاة المخرج الكبير محمد لخضر حمينة: رحيل فنان مكتمل ذو قدرات استثنائية    يجب الربط بين الهجمات على خدمات المياه وانتهاك حقوق الإنسان    المستوطنون يستبيحون الضفّة الغربية    المولودية تقترب من حسم البطولة    ارتفاع عدد الشهداء إلى أزيد من 53 ألفاً    الدفع الالكتروني للغرامات المرورية عبر أجهزة الأمن والدرك    دورة تكوينية في أمراض الثدي    تألق جزائري في الأسبوع الإفريقي    انتشار فيديوهات "السحر" يثير الهلع والوسواس    تكريم الفرق الفائزة في مسابقة الأمن السيبراني    زيتوني: التعاون مع موريتانيا رِهان استراتيجي    تتويج طلبة جزائريين بالجائزة الكبرى لمسابقة "هواوي"    دكان الزمن الجميل".. رحلة إلى ذكريات الماضي    تظاهرة "عاصمة الثقافة الحسانية لعام 2025"    الخضر يتعرّفون على منافسيهم اليوم    الجزائر تجدد التزامها الراسخ بمبدأ التضامن الصحي الدولي    هكذا يتم إغفال وتشفير إجابات "البيام" و"الباك"    نبحث عن شريك إستراتيجي بالجزائر لدعم القطاع الخاص    المخزن يواصل حملته القمعية في حق عائلات أسرى "اكديم إزيك"    "بريكليس" يستهدف قيم الجمهورية الفرنسية    الكاتب "ياسمينة خضرا" يتوّج بجائزة المجلس    هكذا يتم التعامل مع لحوم الأضاحي المستورَدة بعد النحر    مشروع قانون تجريم الاستعمار يقترب من مرحلة الحسم    الفرع القنصلي بمكة المكرّمة.. إجراءات استثنائية خدمة للحجّاج    الجاهزية التامة خدمة للحجّاج في أيام المشاعر المقدّسة    التكفّل بالحجّاج صورة مصغّرة لتمثيلياتنا بالخارج    30 مليارا لترميم المؤسسات التربوية    سعيدة تستضيف المهرجان الوطني الثامن    قلاب ذبيح يعلن استقالته من المنظمة الوطنية لناشري الكتب    محليو "الخضر" يواجهون رواندا وديا في ملعب "تشاكر"    غويري سعيد مع "الخضر" ويرد على قرار ريان شرقي    الجزائر تفقد قامة فنية شامخة    خالد بن يحي يشكر لاعبيه ويرفض الاحتفال المبكر    قطار سياحي وفنادق جديدة تدخل الخدمة    ما هي أنواع الحج؟    هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأضاحي    الأذكار المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة    الاستغفار .. سر السكينة ومفتاح الرزق ومغفرة الذنوب    ..لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المغرب: المخزن هو من يرعى ويحمي "أخطبوط" الفساد الذي ينخر جميع القطاعات

تتصاعد التحذيرات في المغرب من خطر الفساد، خاصة مع الحماية التي أصبح يوفرها المخزن للمفسدين في العلن، ما جعل هذه الآفة تزحف على كل القطاعات وتنخر مفاصل الدولة بأكملها، حسب ما أكده حقوقيون.
وفي مقال له تحت عنوان "في مغرب العجائب: صوت العدالة يختنق سرا"، أشار أستاذ تسوية النزاعات الدولية وعضو لجنة خبراء الأمم المتحدة سابقا، المغربي محمد الشرقاوي، إلى أنه "في كل مرة تنكشف مفارقات جديدة تؤكد أن الفساد في المغرب أخطبوط بنيوي متماسك بين روح الغنيمة وشبكة المتواطئين وتجاهل المسؤولين".
وأكد الخبير المغربي أنه في الدول الغربية، "يحظى الذي يبلغ عن الفساد بحماية السلطة لكن في مغرب العجائب، غالبا ما يجد الناهي عن منكر الفساد نظرات التشكيك واللامبالاة من حوله، وأحيانا الملاحقة القضائية والزج به في السجون".
واستدل الشرقاوي في حديثه عن فضائح الفساد المتتالية، بالمتاجرة بالشهادات الجامعية في جامعة أغادير، وهذا في وقت تقاوم الحكومة المخزنية فكرة التبليغ العام عن الفساد (...).
وهي الفضيحة التي وصفها القيادي في حزب العدالة والتنمية، محمد يتيم، ب"المدوية والخطيرة"، قائلا: "أن يصل الفساد ويخترق حصون الجامعة ويصبح الحصول على الشهادات الجامعية موضوع ابتزاز ورشوة ومحسوبية، فإن ذلك مؤشر لمنحدر خطير واستشراء متزايد لظاهرة الفساد".
من جهتها، أكدت المدونة المغربية والمعتقلة السياسية السابقة، سعيدة العلمي، في مقال لها تحت عنوان: "قراءة في تشابك خيوط الفساد المؤسساتي بالمغرب"، أن من بين الملفات المحورية التي تطبع المشهد العام للبلاد، "فضيحة تورط أجهزة الدولة في قضية الاتجار الدولي بالمخدرات وفضيحة بيع الشهادات الجامعية".
وترى سعيدة العلمي انه "من غير المعقول" أن تخفى عن المخزن "أخبار الشبكات الدولية للإتجار بالمخدرات التي تورط فيها مسؤولون كبار على غرار فضيحة "اسكوبار الصحراء""، والتي اعتبرتها "عملية تصفية حسابات وصراع الأجنحة الاستخباراتية".
وبخصوص المتاجرة في الشهادات الجامعية، أكدت أن الأمر "لم يكن يتم في السر بل في العلن، وسبق وأن تقدم أستاذ في نفس الجامعة بشكوى سنة 2018، "والعجيب أنه تمت متابعة الأستاذ المبلغ عن الفساد، بجنحة القذف والتشهير".
وأبرزت في السياق أن "الدولة المخزنية هي من تشرف على هذا التسونامي الجارف من الفضائح المتتالية", منبهة الى أنه "يوم تستشعر الدولة الخطر والتهديد الصريح، تضحي بجميع بيادقها وخدامها الأوفياء"، وأضافت بأن ما يتم الحديث عنه بخصوص محاربة الفساد، هو "تقديم بعض الشخصيات الكبيرة ككبش فداء إعلاميا".
وهو ما ذهب إليه، الحقوقي المغربي محمد قنديل في مقال له تحت عنوان "مملكة في قبضة عصابة...", والذي أكد فيه أن "المغرب لم يعد دولة بل وكر منظم تسيره شبكة مافيوية متمركزة في الأمن والمخابرات والقصر، تحكم شعبا بالحديد والسم وتصدر الموت في شكل حشيش نحو العالم".
وتوقف قنديل مطولا عند الفضيحة المعروفة إعلاميا ب"اسكوبار الصحراء"، التي أكد أنها "ليست حادثا معزولا بل هي مجرد نافذة صغيرة على أخطر بنية إجرامية في تاريخ شمال إفريقيا المعاصر".
كما أكد المتحدث أن الأمن "لم يعد حاميا للوطن، بل خادما لبارونات المخدرات"، أما الإعلام، القضاء والفن، "فكلها أدوات في يد عصابة", مشددا على أن "محاولة كشف الحقيقة في المغرب ثمنه الموت".
وفي السياق، أدان حقوقيون مساعي تشريعية قالوا أنها تهدف إلى "تحصين الفساد" و"توفير غطاء قانوني لعدم المحاسبة وخلق امتيازات تخدم مصالح فئات بعينها"، مؤكدين أن الأمر ليس اتهاما أو تخمينا بل "حقيقة ساطعة تؤكدها مؤشرات عدة ومنها الهجوم من داخل قبة البرلمان على مؤسسات مكافحة الفساد، وهذا في إطار استراتيجية لتقويض دور هذه المؤسسات الحيوي في تخليق الحياة العامة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.