وصف الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، يوم الأربعاء الاعتداء الإرهابي الذي أودى بحياة خمسة عشر برلمانيا صوماليا بأنه "تطور مؤسف" يرسخ الفوضى والاضطراب كحالة دائمة في البلاد. وأدان الأمين العام في بيان له "بشدة" هذا الاعتداء الذي " يشير إلى تصاعد متواصل في أعمال العنف والترويع في الصومال" محذرا من تداعيات مثل هذه الأعمال التي من شأنها تقويض جهود الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي من أجل مساعدة الصومال على التنادي إلى مصالحة وطنية عبر الحوار والتفاهم وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفصائلية. وأشار إلى أن هذا التصعيد المشين في مسلسل العنف الدموي في الصومال "يرسخ الفوضى والاضطراب كحالة دائمة في عموم البلاد موضحا أن هذه الأعمال تعقد مهمة قوات حفظ السلام للاتحاد الإفريقي وتلقي تبعات إضافية عليها وتشتيت جهودها". وأكد تصميم الجامعة العربية على تكثيف الجهود لتشجيع الإقبال على مسيرة مصالحة شاملة في الصومال بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والهيئات الدولية المعنية. وجدد السيد موسى دعوة الجامعة العربية الى الشعب الصومالي للتلاحم الوطني مع الحكومة الانتقالية وأجهزتها ورفض محاولات الترويع وبث الفرقة وإشاعة الاضطراب مشيرا إلى أن بعثة الجامعة في مقديشيو تواصل التنسيق مع بعثة الاتحاد الأفريقي لتمكين الحكومة الانتقالية في الصومال من التعامل مع هذا التصاعد المؤسف في أعمال العنف.