جميع الأحزاب السياسية قالت بأنها لن تسمح بسرقة أصواتها في الانتخابات المحلية، وها هي أصواتهم وأصوات كل الشعب سُرقت ووضعت تحت أقدام بلخادم حتى يجعلها مطية وجسرا يعبر عليه للرئاسيات القادمة كما يقول. بعض شباب حمس أرادوا أن يطردوا أبوجرة من الحزب لأنه أصبح عاجزا حتى على الحصول على كوطة كبيرة من الأميار ولكن سلطاني المتعنت قال بأن هؤلاء الغاضبين “شباب طراباندو" ولا يحق لهم قول ما يقولون. جاب الله، فسّر الأمر على طريقته وقال بأن ما حدث يؤكد سلامة تحليله السياسي وأن النتائج المعلن عنها عبرت عن مقاطعة الإسلاميين للانتخابات وليس مؤشرا على تراجعهم كما يقول الجميع. لويزة التي أصيبت بالصدمة وأرجعت فشلها إلى المخطط الرامي لإبعادها بسبب رفضها للصفقات الكبيرة التي سيكون فيها المال الوسخ سيد الموقف. هكذا كانت ردود الفعل لدى بعض الأحزاب التي كانت إلى غاية يوم الانتخابات المحلية توصف بأنها “كبيرة" ولكن بعد الانتخابات صارت بقدرة قادر إلى انتخابات “سنفورية" لا تستطيع حتى السباق في رالي السنافر والسلاحف للحصول على رزمة أميار تقابل بها الشعب. كنت أتمنى من هؤلاء جميعا أن يثوروا ضد هذه الممارسات السياسية “الفاسدة" ويعلنوا عصيانهم وانسحابهم من هذه اللعبة الوسخة التي فاحت رائحتها حتى قبل البداية، عوض تقديم تحاليل وأعذار وتفسيرات لا تمت للحقيقة بصلة. تمنيت لو يجتمع هؤلاء الفرقاء السياسيين تحت لواء واحد ويقولوا بصوت واحد أيضا لا للتزوير ولا للاستغباء السياسي وسرقة الوطن. هكذا يفوز بلخادم دائما بمساعدة الملائكة والشياطين وهكذا دائما تخسرون ومع ذلك تستمرون في اللعبة دون حياء.