سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مظاهرات واشتباكات في الإسكندرية وأعمال حرق في الإسماعيلية تزامنا مع الذكرى الثانية لثورة 25 جانفي: الجيش المصري ينشر دبابات ومدرعات عند مداخل المحافظات
قام الجيش المصري بنشر دبابات ومدرعات عند مداخل عدد من المحافظات الحيوية والطرق الرئيسية في مصر تزامنا مع حلول الذكرى الثانية لثورة 25 جانفي في مصر، أمس الجمعة، التي أطاحت بحكم الرئيس السابق حسني مبارك، وهي الذكرى التي تزامنت أيضا مع اندلاع عدة مظاهرات مناوئة للرئيس محمد مرسي حيث طالب المتظاهرون، ضمن أحد الجوانب، بتحقيق مطالب معيشية. وقد تم نشر هذه الآليات العسكرية عند مداخل القاهرة الكبرى وتحديدا عند منطقة شبرا الخيمة وذلك زيادة على نشر قوات عند مداخل السويسوالإسماعيلية وبورسعيد وطريق الصعيد والطرق المؤدية إلى محافظات سيناء ومرسى مطروح وأسوان وغيرها. وأوضحت مصادر إعلامية مصرية أن نشر قوات الجيش المصري جاء من أجل فرض السيطرة الأمنية وتحسبا لتطور الموقف ودونما تدخل في المظاهرات التي جاءت بالتزامن مع حلول الذكرى الثانية لثورة 25 جانفي بهذا البلد. وأسفرت الاشتباكات والمواجهات، تبعا لهذه المظاهرات وما تبعها من صدامات مع قوات الأمن، عن وقوع 61 إصابة، وفقا لما أكدته تقارير إعلامية، عشية أمس الجمعة، حيث سجلت 18 إصابة في محافظة القاهرة التي احتج بها متظاهرون قرب قصر الرئاسة وقطع بها متظاهرون آخرون الطريق أمام مبنى التليفزيون الرسمي فضلا عن اندلاع مظاهرات في ميدان التحرير، في حين سجلت 31 إصابة في الإسكندرية وكذا 12 إصابة أخرى في السويس. وشهدت مدينة الإسكندرية شمالي البلاد اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن المصرية بعد وقت قليل من بدء مظاهرات دعت إليها قوى المعارضة، بمناسبة حلول الذكرى الثانية لثورة 25 جانفي. ووقعت اشتباكات بين متظاهرين تظاهروا ضد حكم الإخوان ومطالبين ب “إسقاط النظام" وقوات الأمن المصرية التي استعملت الغاز المسيل للدموع، أمام مجمع محاكم الإسكندرية، وتجمع متظاهرون أمام مسجد القائد إبراهيم الذي يعتبر من معالم الاسكندرية البارزة، حيث شهد في الآونة الأخيرة مظاهرات واشتباكات على نحو ما يحدث في ميدان التحرير، وكانت أبرز هتافات المتظاهرين في الذكرى الثانية لثورة 25 جانفي هي “الشعب يريد إسقاط النظام" كما رفعوا لافتات منددة بالرئيس مرسي. من جانب آخر، أحرق مئات المتظاهرين، أمس الجمعة، مقر حزب العدالة والتنمية، الذراع السياسية للإخوان المسلمين، في مدينة الإسماعيلية الواقعة على قناة السويس شرق القاهرة، وفق ما أكده مراسل وكالة الأنباء الفرنسية. في الوقت نفسه أزالت جماعة الإخوان المسلمين في مصر وذراعها السياسية “حزب العدالة والتنمية" لافتاتهم من مختلف المقرات التابعة لهم في أنحاء القاهرة الكبرى والجيزة خوفا من إحراقها لا سيما بعد محاولة إحراق مقر “إخوان أونلاين" الموقع الإلكتروني الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين. للإشارة، فإن هذه المظاهرات التي دعت إليها أحزاب وتيارات المعارضة شارك فيها عدة أحزاب على غرار الوفد والدستور والمصريين الأحرار، في حين امتنعت أحزاب وقوى التيار الإسلامي عن المشاركة فيها. ورفع المشاركون في المظاهرات عدة مطالب من بينها تطهير وزارة الداخلية وإعادة صياغة الدستور، في حين طالب البعض أيضا ب “إسقاط نظام" الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية.