تشتكي، الطالبات القاطنات بالإقامة الجامعية ''مدوحة'' من بعض النقائص التي تشهدها هذه الإقامة، والتي جعلتهن يعشن صعوبات ومعاناة يومية، تأتي في مقدمتها غياب التدفئة في ثلاثة أجنحة، إنعدام النظافة، رداءة نوعية الوجبات الغذائية، إهتراء وقدم حافلات النقل الجامعي، وقد وعدهن المسؤول الأول على مديرية الخدمات الجامعية وسط، بتوفير التدفئة وتجديد حافلات النقل مباشرة بعد العودة من العطلة الشتوية· أكدت، بعض الطالبات القاطنات بالإقامة الجامعية ''مدوحة''، أنه بالرغم من تخصيص الجهة الوصية لغلاف مالي جد معتبر لإعادة ترميم هذه الإقامة منذ نهاية السنة الجامعية 2008/2009 إلا أن هناك نقائص تلازم هذا الحي الجامعي الذي يعود تاريخ إنشائه الى سنة ,1978 وأول مشكل طرحته ممثلات عن الطالبات، غياب التدفئة في بعض الأجنحة (A,B,C)، وهذا المشكل وصفته الطالبات ب''العويص''، حيث يواجهن معاناة حادة نتيجة البرودة الشديدة التي تتميز بها المنطقة، وبهدف مواجهة هذا الوضع تلجأ الطالبات إلى الإستعانة بالسخانات الكهربائية (المقاومات الكهربائية) لتوفير التدفئة، وهو ما يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي بصفة متكررة عن الأجنحة المذكورة، بسبب الضغط الذي ينتج من كثرة استعمال هذه الأجهزة، وهو ما يزيد من معاناتهن، حيث أصبحن يعانين إما البرد وإما من الظلام· كما تطرح، الطالبات كذلك، مشكل انعدام النظافة داخل وخارج الأجنحة، فالحي، بحسبهن، يعرف انتشارا كبيرا للأوساخ، حيث يؤكدن أن القمامات أحيانا تبقى داخل الحي لمدة ثلاثة أيام أو أكثر قبل نقلها· كما يعرف كذلك كل من طريق وساحة الحي إهتراء كبيرا، وتنتشر فيهما البرك والمستنقعات المائية نتيجة عدم إعادة تعبيده منذ سنوات· إضافة إلى ذلك، تؤكد الطالبات أن أشغال إعادة ترميم المرشات والمراحيض كانت رديئة، وكشفن أن تسرب المياه عاد من جديد، بعد مرور ثلاثة أشهر فقط على أشغال الترميم· وإلى جانب ذلك، طرحت ممثلات الطالبات مشكل رداءة نوعية الوجبات الغذائية، بما فيها غياب النظافة، ما يشكل خطرا على صحتهن· أما فيما يخص النقل الجامعي، فقد أكدن أن الحافلات المخصصة لهن قديمة جدا وتعاني من اهتراء كبير، فهي تتعرض، حسبهن، في معظم الأحيان إلى أعطاب في منتصف الطريق، ما يحرمهن من الإلتحاق بمقاعد الدراسة في الوقت المحدد، ونفس الشيء يحدث خلال عودتهن إلى الحي مساء· ولا تنتهي معاناة الطالبات عند هذا الحد، حيث أكدن أنهن يواجهن مشاكل كبيرة في قاعة الأنترنت، لأن الربط بالشبكة ينقطع باستمرار، ما يحرمهن من استغلال هذه الوسيلة التكنولوجية في إعداد البحوث العلمية ومذكرات التخرج، كما انتقدن مواقيت فتح القاعة، التي حددتها الإدارة من السابعة مساء إلى منتصف الليل، فيما تطالب الطالبات بضرورة فتحها في النهار· وجددت الطالبات المطالبة بضرورة بناء جدار عازل للإقامة من الجهة الشمالية· وقد صرحت بعض عضوات اللجنة المستقلة للحي أن مدير الخدمات الجامعية وسط، مادي عبد العزيز، عقد اجتماعا مع ممثلات الطالبات، الإثنين المنصرم، تم خلاله مناقشة مجمل المشاكل، وأشرن إلى أن المدير وعدهن بتحسين وضعية الحي خلال العطلة الشتوية، بما فيها توفير التدفئة وتجديد حافلات النقل الجامعي· وللإشارة، فإنه من أجل تحسين الخدمات الجامعية بولاية تيزي وزو، قامت مديرية الخدمات الجامعية وسط، منذ حوالي ثلاثة أسابيع، بالإعلان عن مناقصة لتدعيم النقل الجامعي بحافلات جديدة، وتمويل المطاعم الجامعية بالمواد الغذائية·