تعيش الأغنية الشاوية وعلى مدار الأسبوع الجاري في طليعة الحدث الثقافي بولاية خنشلة وذلك من خلال الطبعة السابعة لمهرجانها الوطني. وقد انطلقت فعاليات هذه التظاهرة الثقافية التي دأبت ولاية خنشلة على احتضانها بمشاركة ولايات بسكرة وباتنة وأم البواقي وسوق أهراس وتبسة وميلة بمنطقة حمام الصالحين على بعد 4 كلم عن مدينة خنشلة وذلك تحت شعار "الأغنية الشاوية بين الأصالة والعصرنة. " ووسط هذا الفضاء الطبيعي نصبت خيمة تقليدية كبيرة على شرف الفرق المشاركة وأطلق العنان لدوي طلقات البارود وعروض في الفروسية ما أضفى ديكورا جميلا على الحفل الذي افتتحته فرقة "حب التراث" من ولاية ميلة تعبيرا عن حفاوة الاستقبال لمشاركتها لأول مرة ودخولها المنافسة إلى جانب الفرق التي ستتنافس على المراتب الأولى. وأعقبتها فرقة الفلكلور لولاية خنشلة ترحيبا بكل الولايات المشاركة في هذا المهرجان الثقافي للأغنية الشاوية. وتواصل الحفل بتعاقب عديد الفرق التي أطربت بالقصبة والبندير الجمهور بمجموعة من الأغاني الشاوية العريقة المستمدة من الإرث الثقافي لهذه المناطق من البلاد. ويندرج تنظيم هذه التظاهرة الثقافية التي تدوم فعالياتها إلى يوم 26 جوان الجاري ضمن الاستعدادات لاختيار الفرق الثلاث الأولى التي ستشارك في المهرجان الوطني للأغنية الأمازيغية بتمنراست في ديسمبر المقبل حسبما أفادت به محافظة المهرجان. كما سيتم في ختام هذا المهرجان الثقافي تتويج الفرق الحائزة على المراتب الأولى بجوائز تشجيعية تتراوح قيمتها ما بين 200 ألف إلى 400 ألف د.ج وكذا جوائز تحفيزية لباقي الفرق المشاركة وأخرى خاصة بلجنة التحكيم. كما ستعرف هذه التظاهرة التي تنظم على هامشها ورشة حول الموسيقي الفلكلورية في الأغنية الشعبية عموما والأغنية الشاوية على الخصوص إقامة حفلات فنية ينشطها مطربون ومغنون في التراث الشاوي التقليدي وكذا العصري لفائدة الجمهور المحب لهذا النوع من الغناء وذلك بدار الثقافة علي سوايعي بمدينة خنشلة.