رجل وهب نفسه وحياته من أجل السلام، ولقب بحمامة السلام وابن بطوطة الجزائر ورحالة العرب والشاعر الهمام، انه الفنان وداعية السلام العالمي على كل الجبهات بن عطالله أحمد الحرزلي المسعدي الجزائري صاحب الحس المرهف والكلمة الصادقة الجياشة، الذي طاف العالم وكان له فضل التنديد بوجود جدار برلين والمشاركة في تحطيمه والحصول على عدة جوائز دولية، قام مع رفيق دربه الأستاذ محمد محمود مصطفى المصري الجزائري برحلة السلام لكل الجزائريين والدعوة للسلام عبر العالم، زارته "الجلفة إنفو" في بيته وأجرت معه هذا الحوار الشيق .. من هو أحمد الحرزلي ؟ بن عطالله أحمد الحرزلي المسعدي الجزائري داعية السلام والمحبة والوطنية ابن مسعد ولاية الجلفة، ابن الصحراء الجزائرية، ولدت وترعرعت في عائلة عريقة بمسعد، درست بها، وكبرت بين أحضانها، شاعر باللغة الفرنسية معتز بلغة الضاد، رحالة عبر العالم، زرت عدة بلدان عالمية، فنان وراقص ومغني وكاتب لكلمات الغنى . كيف كانت الطفولة والمغامرة ؟ الطفولة كأي طفل عبر العالم، كنا صغارا نلعب كل الألعاب الشعبية للأطفال، كنا مشاغبين كثيرا، وعند بلوغ سن الشباب بدأت رحلة اكتشاف العالم سنة 1976، لأتعلم من مدرسة الحياة رحلة مراطونية ب"الأوتوسطوب" مشيا على الأقدام مصحوبا بكتاب الله وسجادة الصلاة واستشارة الوالدين في كل السفريات. كيف كانت علاقتك مع والديك ؟ كانت علاقة متينة جدا، حب متبادل، فكانت دعوة أمي لي بالخير دائما تفتح أمامي كل الصعاب . كيف كان مشوارك الفني ؟ أولا كشاعر بدأت أكتب القصائد سنة 1978، كتبت في عدة مجالات، وكان يترجم لي الأستاذ محمد محمود مصطفى رفيق الدرب، حيث كان يحب مسعد كثيرا، كفنان كانت البداية سنة 1980 أين كونت مع الرفاق فرقة أبناء الصحراء في دار الشباب، كنا نمشي عبر الوطن ونشارك في الكثير من الحفلات، كنا يومها نقلد الفنان العالمي الفيس بريسلي، تعلمت 5 أنواع من الرقصات، تحصلت على المرتبة 12 من بين 360 مشارك، وتحصلت على المرتبة الأولى على قصيدة الفيس بريسلي باللغة الفرنسية .قمنا بنشاطات كثيرة في مشوارنا الفني . كيف جاءتك فكرة السلام ومتى بدأتها ؟ بعد 10 سنوات من المغامرة بالأوتسطوب والمشي على الأقدام، ولأني جزائري قررت أن أقوم بعمل نترك من خلاله بصمة في حياتي، فجائتني فكرة نشر السلام لأنه اسم من أسماء الله الحسنى، بدأتها في وطني حيث أطفئ النار عبر وطني أينما كانت هناك صراعات، ومنها انطلقت إلى خدمة الإنسانية عامة عبر العالم في كل مكان وفي كل زمان ووضع بذرة للسلام، وأنا بصدد كتابة مؤلفين الأول بعنوان الجزائر تاج قلوبنا والثاني بعنوان رحلات الحب والأمل، فالانسان الذي لايعيش بالأمل تكون حياته صعبة ومعقدة . عبر رحلتك حول العالم، من هي الشخصيات المحلية والعالمية التي التقيتها وكرمتها طيلة مشوارك للسلام ؟ هناك شخصيات كرمتها بعد رحيلها منهم الأمير عبد القادر، هواري بومدين، شاذلي بن جديد، ميصالي الحاج، مفدي زكريا، عمر المختار، كما كرمت السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية، نلسون منديلا، ياسر عرفات، معمر القذافي، أولف بالم، فيدال كاسترو، محمد علي كلاي، هوغو شافيز، ويلي برانت، سليم أحمد سليم، وغيرهم من رموز العالم، وكرمت الرئيس الراحل صدام حسين، بالاضافة الى تكريم المرأة والطفولة والمجاهدين والشهداء ورجال الدين والثقافة والرياضة والاعلام وكل حماة الجزائر، ونظمنا باسم السلام تأبينية الرئيس الراحل صدام حسين بمسعد حضرتها شخصيات وطنية وعراقية، وتأبينية الرئيس الراحل معمر القذافي، كما تم تكريم العقيد سي أحمد بن الشريف بمنزله بالزميلة . ماهي أهم الجوائز السلمية التي تحصلت عليها ؟ تحصلت على عدة جوائز منها ميدالية برلين ( ألمانيا )، والجائزة الدولية للسلام والتضامن في كركاس ( فنزويلا )، ميدالية الشباب من أجل السلام لكوريا الشمالية، اليوبيل الذهبي للعلاقات الجزائريةالصينية من طرف هيئة الاذاعة والتلفزيون الصينية، الميدالية الثقافية بشنقهاي (الصين)، ساعة مرصعة بالذهب ومزينة بصورته من طرف الرئيس الراحل صدام حسين، وكذا العديد من التكريمات داخل وخارج الوطن، أخترت من بين الخمسين عالميا شبها للفنان الفيس بريسلي . وماذا عن مشاركتك في التنديد وتحطيم جدار برلين ؟ كنت من القلائل في العالم من نددوا على وجود حائط برلين، دعيت سنة 1986 من طرف صديق بالمانيا، شاهدت شريطا أبكاني كثيرا، في سنة 1987 كتبت مقالة في سبعة صفحات تحت عنوان لماذا جدار العار ؟ ونشرت في الكثير من الصحف كان صداها كبير ولقت تجاوبا كبيرا، فكانت المشاركة في سنة 1989 في تحطيم جدار العار وتم جمع شمل الألمانيتين، فمثلت بلادي في تحطيم الجدار ودعيت للاحتفال بتحطيمه أين استقبلت بحفاوة كبيرة من طرف الألمان . ماهي أهم كتاباتك ؟ كتبت الشعر على الجزائر الوطن العزيز الغالي، كتبت عن فلسطين القضية الجوهرية لكل الجزائريين، عن الجلفة، عن الأغواط، عن بنت الجزائر الحرة المجاهدة... كلمة أخيرة نتقدم بالشكر الجزيل للجريدة الإلكترونية الجلفة إنفو والتي تعتبر من أحسن المواقع محليا ودوليا، كما نشكر كل من وقف معنا في مسيرة السلام ونقدم هذه الشهادة التقديرية للجلفة إنفو، متمنين لها مزيدا من العطاء الإعلامي وخدمة الانسانية عامة وخدمة أهل الجلفة خاصة .