تتواصل بولاية سيدي بلعباس معاناة مرضى الربو بسبب الندرة الحادة في دواء بخاخ الفونتولين الذي يعد العلاج الأنجع من نوبات الربو الحادة أو ضيق التنفس لدى العديد من المرضى. لاتزال سوق الأدوية بولاية سيدي بلعباس تشهد ندرة جد حادة في دواء الفونتولين حيث أصبح الحصول عليه شبه مستحيل ما أدى إلى تدهور الوضع الصحي للعديد من المرضى، خاصة مع التقلبات الجوية الأخيرة التي أدخلت العديد من المرضى في نوبات تنفسية حادة، استدعت نقلهم إلى المستشفى للعلاج في ظل غياب البخاخات. بحسب الدكتورة نصيرة بشير شريف، المختصة في الأمراض الصدرية والتنفسية بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني، فإن ندرة مادة الفونتولين تؤثر وبشكل كبير على صحة المريض، باعتبار أن هذا الدواء هو علاج سريع للنوبات التنفسية فهو المسؤول عن تمديد القصبات الهوائية بعد تقلصها، ويستعمله المريض كعلاج آني لتفادي الأزمة قبل الذهاب إلى الطبيب المعالج أو المستشفى. ويعد الفونتولين أيضا دواء فعالا عكس مضادات الإلتهاب التي وعلى الرغم من فعالياتها، إلا ان اضرارها وخيمة على المريض ولايجب استعمالها بدون إستشارة الطبيب. من جهته عبد الحق سفيزف، نائب رئيس المكتب الولائي للنقابة الوطنية للصيادلة، أكد على دور الرقابة فيما يتعلق بإستيراد هذا الدواء باعتبار أن المستوردين يخضعون لقانون وزارة التجارة وليس وزارة الصحة، موضحا في نفس الوقت أن الوصاية قامت بتنصيب خلية أزمة لمتابعة الملف، وأضاف أن المريض وفي حالة عدم عثوره على دواء الفونتولين الذي يبلغ 300 دج يلجأ إلى العلاج داخل المستشفى ما يكلف الدولة تكاليفا إضافية، كما أكد أن المكتب يعقد إجتماعات شهرية مع مديرية الصحة لإخطارها بالأدوية المفقودة من أجل رفع المشكل وتدارك النقص المسجل.