الفنانة آسيا قمرة تحقق حلمها بالاستعراض في الوطن الأم

«نون» هي كوريغرافيا للرقص الشرقي المعاصر، مستوحاة من قصة منطق الطير لأدين عطار، والمكونات الخمسة للطبيعة: «الخشب، النار، التراب، المعدن، والماء «، وهي عرض فني يترجم حلما كبيرا وقديما لفنانة جزائرية متعددة المواهب والتخصصات، تعيش في المهجر وتدرس الكوريغرافية والرقص الشرقي المعاصر، وتقدم عروضها الفنية في كل بقاع العالم . حلم راودها منذ زمن وهوأن تقدم استعراضا في بلادها الأم، الجزائر، ولِمَ لا تفتح بها مدرسة للتكوين في هذا الفن الراقي، الذي تحاول من خلال ما تقدمه أن تدخل عليه لمسة عصرية دون المساس بطابعه التقليدي.
إنها الفنانة آسيا قمرة، التي ستقدم يوم 28 سبتمبر الجاري العرض الكوغيغرافي «نون» احتفالا ب 40 سنة من مسارها الفني الثري، حسب ما صرحت به ل «الشعب» حسينة حاج صحراوي، رئيسة مجلة «سلامة « الجهة المنظمة للحدث الفني.
العرض الذي سيقدم بدار الأوبرا «بوعلام بسايح «بالجزائر العاصمة، يرمز حسب تسميته «نون « إلى العديد من المفاهيم الفلسفية، كالمحيط المطلق، وسفر الطير والمكونات الخمسة للطبيعة، التي لم تتوقف الفنانة آسية قمرة، عن البحث عنها طيلة مسيرتها الفنية الحافلة، والاستلهام منها في تنسيق عروضها الفنية .
تشارك آسية قمرة، تقول حاج صحراوي، العرض الفني «الذي صمم خصيصا للجزائر»، فرقتها الفنية «Tellurgie» المتكونة من 8 راقصات، 7 مصممين للرقص، وخطاط ومهندس إضاءة. كما ستكون للفرقة جولة سياحية تقودها لمدة يومين في أرجاء العاصمة وتيبازة برفقة الكيس رفتيس مدير المجلس الدولي للرقص، الشريك الرسمي ليونسكو، الأمينة التنفيذية لمبرنت رايكو.
عرض فيلم «الحزام» بقصر الثقافة مفدي زكريا
في سياق آخر، تنظم مجلة سلامة بالتعاون مع جمعية نساء في اتصال، أمسية اليوم، بقصر الثقافة مفدي زكريا عرضا للفيلم الوثائقي «حزام « لمخرجه حميد بن عمارة، وإنتاج «NUNIFILM» سنة 2016. يشارك في الفيلم الذي يدوم 86 دقيقة، الفنانة آسية قمرة، المخرج السوري محمد ملاس، وهو يحكي عن نقاط التقارب بين الفنون القتالية اليابانية والرقص الشرقي، وهي نقاط تقول حاج صحراوي، نجدها في شخص الفنانة آسية قمرة، التي هي بطلة في التايكواندو وصاحبة حزام اسود، كما هي أيضا راقصة ومصممة كوغيغرافيا ومدرسة للرقص الشرقي المعاصر
آسيا قمرة في سطور :
هي رياضية وفنانة شاملة، تجمع بين الرقص والتمثيل والإخراج، درست الفنون الجميلة بالجزائر في السبعينيات، ثم درست فنون المسرح والرقص بباريس بداية الثمانينيات، وكان لها تكوين في مدرسة السيرك. مارست رياضة التايكواندو وتألقت بها، حائزة على الحزام الأسود ولقب بطلة فرنسا 3 مرات، لها أدوار مسرحية وسينمائية صغيرة، تقوم حاليا بتدريس الرقص الشرقي المعاصر في فرنسا وتصميم استعراضات فنية وعرضها في عدة مدن في العالم.