إعادة الاعتبار للحرف

ناقشت لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني والشؤون الدينية في أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي لولاية ورقلة واقع التكوين المهني من خلال تشخيص ومتابعة استغلال التجهيز الذي توّفره الدولة لفائدة المتكونين والتأكد من مدى مطابقته للتخصصات، تحقيق تكافؤ الفرص في جميع بلديات ودوائر الولاية من خلال توفر مراكز ومعاهد للتكوين المهني، مع تنفيذ المشاريع المبرمجة.
شهد القطاع إصلاحات جذرية من خلال التوجيهات الرامية إلى ترقية المهن بالارتباط المباشر بعالم الشغل وإرجاع القطاع إلى مساره الحقيقي والمتمثل في الاعتماد على التكوين في المهن اليدوية وترقية الحرف وإدراج التخصصات التي ترتكز على اقتصاد المعرفة، وذلك بتجنيد كل القدرات للمساهمة في تكوين عصري للموارد البشرية في مختلف مستوياتها لتحقيق معادلة التكوين يساوي الشغل، وهذا ما يحقّق شراكة فعلية بين قطاع التكوين والشغل من خلال توفير تخصصات وكفاءات مهنية مطلوبة.
وبعد إطلاع أعضاء لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني والشؤون الدينية على واقع القطاع وعقدهم لجلسة تنسيقية مع مدير التكوين المهني لولاية ورقلة علي حواسي، واستماعهم لانشغالات عديدة للمتكونين وأوليائهم في إطار الاستقبالات الدورية للجنة، بالإضافة إلى مدى تنفيذ توصيات العهدة السابقة للقطاع، خلصت اللجنة في ختام التقرير إلى مجموعة من التوصيات الهادفة إلى تحسين وضع الفضاءات التكوينية من كل النواحي وحسب احتياج كل مركز ومعهد.
ومن الاقتراحات المقدمة إنشاء معهد متخصص في الفندقة، العمل على إصدار نصوص تنظيمية تحفيزية لرفع الإقبال على الفلاحة والزراعة مثل منح قطع أراضي فلاحية للأوائل من خريجي قطاع التكوين والتعليم المهنيين في تخصصات الفلاحة وتكثيف التنسيق بين قطاع التكوين والتعليم المهنيين وقطاع التربية الوطنية في مجال تكوين وتأهيل عمال الصيانة، بالإضافة إلى تصليح وصيانة العتاد المدرسي مثل الكراسي والطاولات وغيرها.
تجدر الإشارة، إلى أن قطاع التكوين والتعليم المهنيين بالولاية يتوفّر على 23 مؤسسة تكوينية عمومية منها 17 مركزاً للتكوين المهني و05 معاهد وطنية متخصصة في التكوين المهني، ومعهدا جهويا للتكوين والتعليم المهنيين مختص في الهندسة البيداغوجية وتكوين ورسكلة إطارات القطاع، بالإضافة إلى 18 مؤسسة خاصة معتمدة في التكوين المهني ومركزا جهويا للتعليم المهني عن بعد، يؤطرها 554 أستاذا يتوزعون على 269 أستاذ التكوين المهني، 131 أستاذاً متخصصاً في التكوين والتعليم المهنيين الرتبة الأولى، 154 أستاذاً متخصصاً في التكوين والتعليم المهنيين الرتبة الثانية، كما تتوفر مؤسسات التكوين المهني بالولاية على 14 داخلية بقدرة استيعاب تصل إلى 1440 سريرا، ونصف داخلي بقدرة استيعاب تقدر ب2300 وجبة.