سياسة التطوير بلغت 60٪ من محطات الضغط العالي بالجزائر أعلن الرئيس المدير العام لمجمع “سونلغاز” محمد عرقاب، أمس، أن الشركة تتجه في إطار المخطط التسويقي 2023 نحو إنتاج الكهرباء عن طريق محطات توليد جزائرية الصنع وبخرسانة ويد عاملة جزائرية وبمواد محلية للانتقال إلى مرحلة التركيب الصناعي والتصنيع باستعمال معدات جزائرية، وهذا في إطار الخطة التي وضعتها سنة 2011 للوصول لتغطية شبكة ذات الضغط العالي على طول 30 ألف كلم. أبرز عرقاب، أمس، خلال الطبعة الثانية لصالون الكهرباء والطاقات المتجدّدة بقصر المعارض “صافكس” الصنوبر البحري، أهمية تنظيم مثل هذه المعارض لما لها من دور توعوي وتحسيسي للتعريف بسياسة التصنيع في الجزائر وبما وصل إليه مجمع “سونلغاز” في مجال توزيع الكهرباء وتحقيق الانتاج الصناعي والتركيب. أوضح المتحدّث بخصوص المخطط التسويقي الذي تنتهجه الشركة على مدار 5 سنوات أنه يلعب دورا هاما في الانتقال إلى إنتاج الكهرباء عن طريق محطات توليد ذات صنع جزائري وبأيادي جزائرية وتحقيق التركيب الصناعي الذي يقتضي -بحسب عرقاب، المرور فيما بعد إلى التصنيع باستعمال معدات جزائرية، وهي الخطة التي تجني الشركة ثمارها من خلال صنع خطوط التوتر العالي بالجزائر وبأيادي جزائرية. تملك الجزائر في هذا السياق شبكة ب 30 ألف كلم وأكثر من 370 محطة ذات الضغط العالي والعالي جدا، وهي العملية التي يحضر لها، منذ سنة 2011، للعمل عليها في الجزائر بدل الاعتماد على الدول الاوروبية، كونها تتم بيد عاملة جزائرية الكوابل والأبراج صنع محلي، بالإضافة إلى عقد اتفاقية لصنع العوازل الكهربائية، وكذا محوّلات الطاقة بطاقة استيعاب 60 كيلوفولط لتشجيع الصناعة المحلية في اطار تكنولوجيا عالية وذات جودة وسعر معقول، وهما عاملان مهمان -يقول عرقاب- في تطوير الصناعة الوطنية التي سمحت الوصول إلى تحقيق 60 ٪ من محطات الضغط العالي بالجزائر. أكد عرقاب بأن الشركة تسعى لتحقيق 16 ألف ميغاوات في حدود سنة 2025 و16 ألف كلم شبكة ذات الضغط غير أن الانجاز يستدعي تطوير الشبكات والكثير من الإكسسوارات والكوابل والعدد ليس بالهين، بل هو انجاز كبير والسوق موجودة تسمح بتحقيقه بالدينار وفي الجزائر وباستعمال الكفاءة المحلية. أبدى الرئيس المدير العام استعداده لوضع الطاقات في سبيل تطوير الصناعة الكهربائية الوطنية من خلال مرافقة أصحاب المؤسسات، مجيبا بشأن عدد المتعاملين الذين سحبوا دفتر الشروط فيما يخصّ الوصول إلى 150 ميغاوات “ أن العملية تشرف عليها لجنة ضبط الكهرباء وهي أكثر من 60 متعامل ونحن متفائلين والمجمع وضع مناقصة ل 50 ميغاوات للتخفيف من استعمال المازوت”. أضاف أن محطات الجنوب الكبير تشتغل عن طريق هذه المادة التي ألزمت على الشركة وضع خطة محكمة لوضع محطة توليد الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية التي تمثل 30٪ لكل محطة، حيث عملت لأجل تحقيق الفائدة للجزائر والمجمع على التخفيض من فاتورة المازوت وتغطية المناطق بحوالي 30 ٪ من الطاقة الكهربائية باللوحات الشمسية، والمناقصة انطلقت لتحديد العقود في مارس المقبل والانطلاق في الإنجاز. الجدير بالإشارة، أن الصالون سمح بمشاركة 120 شركة في مجال الكهرباء والتي تتكيف مع الظروف البيئية الحالية، حيث قدم العارضون أحدث المنتجات والخدمات العامة المبتكرة بما يتلاءم مع الطلب الحالي والمستقبلي.
