أعلنت وحدة بومرداس عن مشروع استعجالي لتجسيد 10 مكاتب بريدية في الأحياء الجديدة ذات الكثافة السكانية العالية لتخفيف الضغط الرهيب عن مراكز المدن والعمل على ترقية وتحسين جودة الخدمات العمومية المقدمة للزبائن التي تبقى من أهم تحديات المؤسسة بالنظر إلى غياب التوازن ما بين حجم الطلب المتزايد والعجز في التغطية. في ظل الضغط الكبير الذي تعرفه المراكز البريدية خاصة تلك المتواجدة بمراكز المدن، وغياب التغطية في اغلب الأحياء والتجمعات السكنية الجديدة التي تعرفها بلديات الولاية، جاء قرار تفعيل مشاريع القطاع ببرمجة انجاز 10 مكاتب بريد جديدة خلال سنة 2019 لسد العجز المسجل وهذا باستغلال وتهيئة عدد من المحلات التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري ووكالة عدل المتخذ بناء على الاتفاقية المبرمة بين وزارة البريد والسكن مثلما أعلنت عنه الوزيرة في زيارتها التفقدية للولاية. قرار زيادة عدد مكاتب بريد الجزائر بولاية بومرداس من 64 مكتبا إلى 74 مكتبا جاء بهدف تقليص الفوارق من حيث الخدمات البريدية التي لا تزال ضعيفة محليا وتقدر بمكتب واحد لكل 15 ألف نسمة مقابل مكتب لكل 11 ألف نسمة في المعدل الوطني، ناهيك عن طبيعة الخدمات التي لا تزال بعيدة عن تطلعات المواطنين والتحديات الراهنة للمنافسة في السوق التجارية، كما ينتظر أن يمس المشروع عدد من الأحياء السكنية الكبيرة كمرحلة أولى على غرار حي 800 مسكن ببلدية برج منايل، حي بن مرزوقة ببودواو، حي 700 مسكن ببلدية الثنية، موقع عدل 700 بأولاد و3 آلاف مسكن بخميس الخشنة، موقع 400 مسكن بحمادي، المدينة الجديدة بدلس وغيرها من المواقع الأخرى. إلى جانب المشاريع الجديدة المنتظر تجسيدها حتى نهاية السنة، برمجت مؤسسة بريد الجزائر وحدة بومرداس مشروعا آخر لتهيئة وتوسعة المكاتب البريدية الحالية المتواجدة عبر بلديات الولاية لتفعيل دورها الخدماتي استجابة لارتفاع عدد الزبائن منها مكتب قرية الروافع بتيمزريت، مكتب بلدية اولاد عيسى، مكتب الزعاترة بزموري، الصخرة السوداء ببومرداس، مكتب كدية العرايس بلقاطة، مكتب قرية أولاد حميدة ببغلية، إضافة إلى مشروع لتدعيم هذه المكاتب بنحو 15 موزع آلي جديد تخصص للمراكز الرئيسية التي تعرف ضغطا يوميا على مستوى الشبابيك، لتبقى في الأخير عملية تجسيد هذه المشاريع متوقفة على مدى المتابعة المستمرة في الميدان حتى لا تتكرر التجارب السابقة للمؤسسة التي عجزت أحيانا حتى بإصلاح الأعطاب على مستوى الموزعات، ودعم الشبابيك بموظفين بالنظر إلى الطوابير اليومية التي سئمها المواطن وبالأخص تواريخ صب معاشات المتقاعدين يوم 20 من كل شهر، حيث يصطف كبار السن من شيوخ ونساء في طوابير طويلة منذ الساعات الأولى للصباح وكذا رواتب الموظفين، وهي مظاهر لا تعكس فعلا مسار هذا التفاؤل المفرط، وكثرة الحديث عن تحسين الخدمة في ظل نقص التغطية ومحدودية اليد العاملة.
