الدراجة الجزائرية تصنع الحدث .. و هزيمة مفاجئة لمنتخبنا لكرة اليد

الألعاب الافريقية مابوتو 2011

ارتفعت حصيلة الجزائر في الدورة ال10 للالعاب الافريقية بالعاصمة الموزمبيقية ، حيث بلغت لحد الان قبل اقامة الملنازلات النهائية للملاكمة التي كانت مبرمجة في مساء يوم امس الي 28 ميدالية ، منها 4 ذهبية و 9 فضية و 15 برونزية ، الأمر الذي يعني ان التقديرات الأولية تسير نحو التأكيد كون أغلب الرياضات التي تشارك فيها الجزائر ان لم نقل كلها عرفت كسب على الأقل ميدالية ، و هذا من أجل الوصول الى الهدف الذي سطر ، و هو العودة الى الجزائر ب 33 ذهبية .. علما و ان عدة رياضات ينتظر ان تكون مفيدة للبعثة الجزائرية لمتنطلق بعد و نعني بها الجيدو و العاب القوى المنتظر دخولهما امسية اليوم ،، و الفرصة مواتية لرفع وتيرة الفوز بالميداليات .
و كان الدراج لعقاب قد أعطى صورة حقيقية للتركيز و العزيمة الكبيرة حين تحدى العديد من المنافسين و حجز مقعدا بين الصاعدين فوق منصة التتويج ..
و لم يتفوق هنا الحصاد في رياضة الدراجات حين أضاف الفريق الوطني صباح أمس الميدالية البرونزية الثانية له منذ انطلاق الدورة في السباق ضد الساعة حسب الفرق ، حيث قطع ممثلونا المسافة المقدرة ب 26 كلم في ظرف 37 دقيقة و 53 ث 46 ج .. وجاء الفريق الجزائري في هذه المرتبة بعد المنتخب الجنوب افريقي صاحب المركز الأول ، وفريق جزر موريس في المرتبة الثانية ، و حسب أغلب الملاحظين فان الفريق الجزائري كان بامكانه خطف المركز الثاني لو توفر على العتاد الخاص من النوعية الرفيعة .
وكانت لنا دردشة مع مدير الفرق الوطنية للدراجات السيد كحلال الذي أكد لنا: نحن مرتاحين لهذه النتائج المسجلة في سباقات ضد الساعة بفضل المجهود الكبير الذي قام عناصر الفريق الوطني، في الفردي يوم الخميس عزالدين لعقاب و يوم الجمعة الرباعي حناشي و تامارانت و بورزة و عبد النبي .. خاصة و اننا لم نحضر بالشكل الذي كنا نتمناه في شهر رمضان المعظم .
و عن التقديرات التي سبقت الموعد الافريقي اين لم يتم وضع أي نتيجة من طرف المعنيين، اكد لنا السيد لكحل : بالفعل لم نرد المجازفة بوضع نتيجة في خانة التقديرات لانه لم تكن لنا معالم واضحة عن المستوى الذي سوف نلاقيه هنا بمابوتو
لان مثل هذه السباقات تجري في المناسبات مثل هذه في الألعاب الافريقية ، أي اننا لانعرف المنافسين بدقة وتبقى الأمور مفتوحة الى غاية يوم لمنافسة ، و الحمد لله سارت المسابقة في الاتجاه الايجابي بالنسبة لنا ، وهو مافتح لنا الشهية للبحث عن تتويجات أخرى خلال هذه الألعاب ، وهي المشاركة بقوة في السباق على الطريق المقرر يوم غد الأحد على مسافة 145 كلم وسط مدينة مابوتو حيث ان طموحاتنا كبيرة بعد ما رأينا أين نحن من الناحية الفنية.
وللاشارة فان الطاقم الفني المشكل من طرف المدرب الكوبي جورج كارلوس و حمزة حكيم متفائل لانهاء منافسة سباق الدراجات فوق المنصة بالنسبة لسباق يوم غد الأحد .
كما ان رياضة الملاكمة التي كثيرا ما أهدت الجزائر العديد من الألقاب توجد اليوم في الواجهة لاضافة ألقاب أخرى.. فقد تابعنا الأدوار نصف النهائية التى احتكرت فيها الجزائر الواجهة بتأهل كل الملاكمين الذين برمجوا في سهرة يوم الخميس
على غرار قادوس و و فليسي و بن بعزيز، و كذا الظاهرة بن شبلة الذي من الممكن جدا أن يكون أحسن ملاكم في الدورة حسب الامكانيات التي أبانها في موعد مابوتو.
ما السبب ؟
وكانت المفاجأة غير السارة ليوم امس من صنع الفريق الوطني لكرة اليد الذي و من غير التوقعات انهزم في مباراته الثانية على حاب نظيره الغابوني بنتيجة 26 ? 25 ، و هي النتيجة التي أدهشت كل المتتبعين هنا بالنظر لسمعة و مستوى الكرة الصغيرة الجزائرية مقارنة بمستوى نظيرتها الغابونية .. لكن حدث و أن أشبال المدرب صالح بوشكريو لم يكونوا في الموعد يوم أمس و كان أداءهم بعيدا كل البعد عن الوجه الذي قدموه أمام السينغال .. و اعتبر بعض الاختصاصيين الذين تحدثنا معهم ان الظروف التي سبقت المباراة أثرت على المردود العام للفريق الذي لم يجر المرحلة التسخينية بشكل طبيعي لان المباراة جرت بحوالي ربع ساعة قبل موعدها الأصلي... و بالتالي فان الفريق الجزائري ملزم بانتظار نتيجة المباراة
التي تجمع الغابون و السينغال للتعرف عن الفريق الذي سيواجهه في الدور الربع نهائي.
ومن جهة أخرى فان نقص الخبرة لدى العديد من العناصر الوطنية كان لها الدور البارز في هذه الخرجة المحتشمة ، لان الطاقم الفني لم يكن باستطاعته الاستعانة بمعظم لاعبي الفريق الوطني الأول للمشاركة في هذه الألعاب ، لهذا أعطى الثقة للاعبين شبان.
مبعوثنا الخاص الى الموزمبيق :
حامد حمور
أصداء من مابوتو
التسجيل لتحضير المنازلات
يقوم المدير الفني للملاكمة مراد مزيان بتسجيل فيديو لكل المنازلات التي يشارك فيها الملاكمين الجزائريين وكذا التي تخص المنافسين المقبلين لملاكمينا ، وهذا للوقوف على الأخطاء التي وقع فيها أشبالنا و تحليلها بشكل جيد .. الى جانب دراسة المنافسين بدقة لإعداد الخطة المناسبة، لذا فان هذا التنظيم في العمل أعطى ثماره و النتائج المحققة لأحسن دليل على الصحة الجيدة للفن النبيل الجزائري.
تنظيم خاص بسباق الدراجات
جرت يوم الخميس صباحا المنافسة الأولى للدراجات الخاصة بالسباق ضد الساعة ، حيث ان المنظمين اغلقوا العديد من شوارع مدينة مابوتو للسماح للدراجين المرور عبر هذه الشوارع لقطع 30 كلم .. وقد كانت من أثار هذه المنافسة ان زحمة كبيرة تشكلت و سط المدينة، رغم ان مابوتو تمتاز بشوارعها الواسعة و تنظيم المرور بشكل جيد طوال اليوم.
رحولي تتابع المنازلات
تابعت البطلة و العداءة الجزائرية باية رحولي الاختصاصية في الوثب الطويل منافسات الملاكمة لتشجيع ملاكمينا في مدرجات القاعة ، كونها متفرغة بعض الشئ لان منافسات ألعاب القوى تنطلق مباشرة بعد نهاية الأدوار النهائية للملاكمة أي اليوم.
لعقاب .. العزيمة
حقق الدراج الجزائري عز الدين لعقاب مفاجأة من العيار الثقيل حين خلف كل التوقعات و تموقع في المرتبة الثالثة للسباق ضد الساعة فردي و أهدى للجزائر الميدالية البرونزية .. حيث انه قبل انطلاق السباق كان لنا حديث مع المدرب الوطني السيد حمزة الذي أكد لنا ان المنافسة قوية جدا بحضور دراجين مميزين و محضرين أكثر من الفريق الجزائري على غرار جنوب افريقيا و السينغال و بوركينا فاسو .. لان الفريق الجزائري لم تكن تحضيراته منتظمة .. لكن العزيمة و الامكانيات الكبيرة للدراج لعقاب مكنته من بلوغ هذه المرتبة في انتظار المزيد.
شريحة الهاتف في المقدمة
في كل ذهاب الرياضيين الجزائريين الى وسط مدينة مابوتو قادمين من القرية الأولمبية التي تقع خارج المدينة بحوالي 10 كلم، فانهم يتحولون مباشرة لاقتناء شريحة الهاتف النقال أو شراء بطاقات التعبئة للاتصال بذويهم لمعرفة أخبارهم، و بالمناسبة اخبارهم عن الأيام التي يقضونها بالعاصمة الموزمبيقية.
الشعب الصحيفة الجزائرية الوحيدة بمابوتو
تعتبر جريدة الشعب الصحيفة الجزائرية الوحيدة التي أوفدت مبعوثها الى مابوتو لتغطية فعاليات الدورة ال10 للالعاب الافريقية ، بالاضافة الى وكالة الانباء الجزائرية والتلفزة الجزائرية و الاذاعة الوطنية.
الفريق الوطني للكرة الطائرة غادر الموزمبيق
غادر يوم أمس المنتخب الوطني للكرة الطائرة للذكور العاصمة الموزمبيقية، عائدا الى الجزائر عبر جوهانسبورغ، و هذا لارتباطه بمواعيد دولية أخرى، و يمكن القول ان الفريق الوطني ضيع الميدالية الذهبية التي توج بها المنتخب الكاميروني .. عكس المنتخب الوطني للاناث الذي كان في الموعد و نال الذهب بكل جدارة.
دخول بوتيرة غير سريعة
دخل المنتخب الوطني لكرة اليد بطريقة جيدة ، حيث ان المدرب بوشكريو اعتمد على تشكيلة شابة في المباراة الأولى أمام السينغال خاصة في الشوط الثاني حيث سير الأمور بطريقة ذكية لتجنب التعب و الاصابات في انتظار بقية المشوار
البداية قبل الموعد
بعد أن كانت الأمور تسير في اتجاه التأخر في انطلاق المقابلات ، سواء في كرة السلة او الكرة الطائرة و حتى المنازلات الخاصة بالملاكمة ، فوجئ الفريق الوطني لكرة اليد الذي تنقل الى قاعة »باليو دي أكاديميكا« حيث انطلقت المباراة قبل موعدها ب15 دقيقة .. و لحسن الحظ فان أشبال بوشكريو تنقلوا قبل الموعد لمواجهة الفريق الغابوني.
متابعة المنافسات مع الجمهور
لم يتم تخصيص الأماكن للصحفيين في القاعات التي تحتضن المنافسات ، مما يضطرنا الى متابعة اطوار المنافسات مع الجمهور، الامر الذي لايسهل بتاتا عمل أغلب المبعوثين هنا بمابوتو ، خاصة في المقابلات التي تعرف حضور الجمهور بصفة كبيرة، على غرار الملاكمة و كرة السلة.
مضاعفة ثمن تذكرة دخول قاعة كرة السلة
قام المنظمون بمضاعفة ثمن تذكرة الدخول الى قاعة »بافلو ديسبورتيفو« التي تحتضن الدور ربع النهائي، حيث اصبح الثمن 50 ميشيكات (1 اورو يساوي 32 ميشيكات)، كون القاعة سوف تمتلء عن اخرها، مما يفيد لجنة التنظيم أكثر في المداخيل، خاصة و ان الشعبية التي تتمتع بها كرة السلة بالموزمبيق تدفع بالجمهور الى حضور كل المقابلات . كما ان القاعة الثانية التي احتضنت اطوار الكرة الطائرة كان الدخول بها مجانيا، لكن مع بداية منافسات كرة السلة لدى الرجال أصبح الدخول مقابل دفع ثمن ال50 ميشيكات ...
رصدها : حامد حمور