اعترف الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بالنيابة عزالدين ميهوبي، خلال كلمة ألقاها، أمس، أمام المؤتمرين الذين توافدوا من ولايات الوسط وولاية تمنراست، في خضم المؤتمرات التحضيرية، التي تسبق المؤتمر الاستثنائي، والمقرر عقده في 18 مارس القادم، بأن «الأرندي» يسعى في مرحلته القادمة، إلى أن يقترب أكثر من الشعب، وهم يطمحون من الدستور الجديد، أن يحترم رغبات ويحقق تطلعات الشعب، خاصة التي نادى بها في حراكه السلمي، في 22 فيفري 2019. وأشاد الأمين العام بالنيابة ل «الأرندي»، بالمكاسب التي تحققت ورسمت الدولة الجزائرية الجديدة. وثمن مرافقة الجيش للحراك ودفاعه عن إرادته في التغيير، وقال إن حزبه يخطو خطوات جديدة وينشد التغيير وتحقيق الأفضل، وأنهم منذ شهر جويلية من العام الماضي 2019، حققوا مكاسب نوعية حزبية وتحولا ملحوظا، خصوصا بعد الحراك الشعبي، والتي لم « تحدث» بتاريخ الحزب، وهم يرفضون أن يستغلوا كأداة انتخابية مستقبلا، ويهدفون في نشاطهم الحزبي، أن يتقربوا من الشعب أكثر، بعد أن ابتعدوا نسبيا في «مرحلة ما» عنه، ولم يهتموا لشأنه وإلى استعادة ثقة المواطنين. من جهة أخرى، قال ميهوبي إن الأرندي ينظر إلى الدستور الجديد، على أنه مشروع سيعمل على تحقيق رغبات وتطلعات وطموحات الشعب، وأن يكون دستورا «طويل الأمد»، لا يتغير حسب نزوات ورغبات أشخاص أو جهة ما، من سنة إلى أخرى، ويبنى على «مقاس» شخص ما. كما عبر عن رفض مناضلي الأرندي للدساتير المفتوحة، بل يدعون إلى دستور، يؤمِّن للأجيال القادمة مستقبلها ويقلص من مساحة «الخلافات والاختلافات»، ويستوعب كل هذه التحولات، وسيعملون في حزبهم من أجل أن يلتزموا بالتغيير في الخطاب السياسي من جهة، وفي تركيبة الحزب من جهة أخرى، معربا عن أملهم في تحقيق التجديد وضخ دماء جديدة، تنشد الأفضل. وأن المؤتمر الوطني الاستثنائي القادم، هو فرصة سانحة ومحطة هامة بتاريخ الحزب للانطلاق في مشروع وطني كبير، يستطيع أن يقدم المزيد في الحياة السياسية، ويعيد الثقة فيهم، وهم في حال أن الدستور الجديد، جاء محققا لنظرتهم وطموحهم، فهم سيباركون ذلك.