يتخوّف أولياء التلاميذ المتمدرسين بمتوسطة البسباسبة بعين الباردة من حدوث كارثة وشيكة، بسبب الوضعية المهترئة التي يتواجد عليها الجدار الخارجي لهذه المؤسسة التربوية، منذ سنوات دون أن تتحرك السلطات المحلية لإعادة تهيئته قبل الدخول المدرسي. يؤكّد الأولياء على أن خطرا يحدق بأبنائهم، بسبب إهمال ولامبالاة الجهات المعنية التي تقف موقف المتفرج، أمام الحالة التي آل إليها الجدار الآيل للسقوط في أي لحظة، متسائلين عن أسباب عدم تدخلها لترميمه، بالرغم من مراسلاتهم العديدة والتي لم تجد لها آذانا صاغية إلى يومنا هذا. المتوسطة المتواجدة ببلدية عين الباردة، والتي تم بناؤها منذ حوالي 10 سنوات، تتواجد على هذه الحالة منذ مدة طويلة، حيث تشكل خطرا بسبب تشققات جدرانها وتساقط الاسمنت تدريجيا، ممّا قد يؤدي إلى انهياره، مخلّفا ضحايا، كونه يعتبر واجهة المؤسسة التي تستقبل عدد معتبرا من التلاميذ، حيث يناشد الأولياء التدخل العاجل للسلطات الولائية للوقوف على هذه الظاهرة وحماية أبنائهم من خطر محدق بهم، وحتى لا يكون التدخل بعد فوات الأوان. ومن جهتها تعرف ابتدائية «صالح بايع راسو» بقرية عين الصيد حالة متقدمة من التدهور سواء على مستوى الساحة أو الأقسام، بما لا يسمح للتلاميذ للعودة إلى مقاعد الدراسة وسط محيط يسوده الإهمال وغير مهيأ للتمدرس، وهو الأمر الذي جعل المكتب الولائي للاتحادية الوطنية للمجتمع الوطني يراسل بصفة استعجالية كل من والي ولاية عنابة والمنتخبين المحليين، إلى جانب الجمعيات الفاعلة بالولاية، للإسراع في تهيئة المحيط الداخلي والخارجي لهذه الابتدائية، خصوصا وأنه لم يتبق سوى أيام على الدخول المدرسي وابتدائية عين الصيد ببلدية الباردة، والتي يتمدرس فيها تقريبا 600 تلميذ في حالة مزرية لا تتوفر على أدنى شروط التمدرس مما تشكل خطرا حقيقيا على حياة التلاميذ. وأكد المكتب أنه مهما يكن المقصر والمسؤول على هذه الحالة التي آلت لها هذه المدرسة، إلا أنهم يطالبون ويلحون على تدخل عاجل لإصلاح التلف الموجود بها، داعين لتكاثف جهود الجميع ووضع اليد في اليد لإصلاح ما يمكن إصلاحه قبل الدخول المدرسي. ومن حسن حظ تلاميذ هذه الابتدائية، أنّ الحملة التي أطلقتها الاتحادية الوطنية للمجتمع المدني لولاية عنابة لاقت تجاوبا كبيرا واستجابة لمختلف فئات المجتمع، لتخليصها من الوضعية المزرية، حيث جندت بلدية عين الباردة كل الوسائل لتنظيف محيط المدرسة من الحشائش والأحراش والركام، إلى جانب ترميم الجدران الداخلية للأقسام، وإصلاح الطاولات ودهنها.
