وافقت الوزارة الأولى على تحويل المعهد الوطني للتقنيات الفندقية والسياحية لتيزي وزو ومركز الفندقة والسياحة لبوسعادة إلى معهدين وطنيين للفندقة والسياحة، وهو المطلب الذي رفعه وزير السياحة في وقت سابق إلى الحكومة، بهدف ترقية مستوى الخدمات وتحسين مهارات وأداء الموارد البشرية الذي يعد ضرورة قصوى من أجل تهيئة كافة الظروف لانطلاق «التنمية السياحية» الحقيقية في الجزائر. وابتداء من تاريخ صدور قرار التحويل في الجريدة الرسمية بتاريخ 13 ماي المنصرم، يصبح المعهدان خاضعان إلى أحكام المرسوم التنفيذي المؤرخ في 9 ماي 2012 المحدد للقانون الأساسي النموذجي للمعهد الوطني للفندقة والسياحة، والذي أفرج عليه الوزير الأول أحمد أويحيى في العدد 29 من الجريدة الرسمية، والذي ينص على أن المعهد الوطني للفندقة والسياحة مؤسسة عمومية ذات طابع إداري، تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي وتدعى في صلب النص المعهد. ويكلف المعهدان الوطنيان، استنادا إلى ذات المرسوم بتكوين تقنيين ساميين وتقنيين في مختلف مهن السياحة والفندقة، كما سيتولان مهمة تحسين مستوى المستخدمين التابعين للقطاع وتجديد معلوماتهم وتكوينهم المتواصل، وكذا تعميم التقنيات الحديثة المرتبطة بالسياحة والفندقة والحمامات المعدنية، على أن يتوج المكونون، في هذه المعاهد بدبلوم نهاية الدراسة للتقنيين السامين والتقنيين وشهادات تحسين المستوى وتجديد المعلومات والتكوين المتواصل. وسيسير المعهدان ضمن الأنظمة الداخلية ونصف الداخلية والخارجية، مما يتيح فرصة التكوين للقاطنين بالمناطق البعيدة، ويرفع عدد المنتسبين إلى هذا الميدان، حيث كانت المسافة في وقت سابق تقف حائلا أمام التحاق العديد من الشباب الراغبين في التكوين في مجال السياحة والفندقة. ويأتي إعادة تحويل المعهدين السابقي الذكر، في إطار إعادة النظر في مسار تنظيم خارطة التكوين في القطاع السياحي، فقد أصبحا لا يستجيبان لمتطلبات قطاع السياحة، فضلا على أن عددا من المهن والمؤهلات المطلوبة في سوق السياحة لا تدخل ضمن برامج التكوين المعتمدة حاليا. وتسعى وزارة السياحة من خلال وضع «خريطة التكوين لقطاع السياحة» إلى البحث عن أفضل السبل والوسائل لتكييف العرض المحلي للتكوين في مجال حرف ومهن السياحة ومتطلبات تنمية القطاع، وتحسين مجموع الخدمات المقدمة في مجال النقل، السكن، الإطعام والترفيه، والتي تقتضي توفر مهارات ومؤهلات في الموارد البشرية لأداءها على أكمل وجه.
