سيكون ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو بداية من الساعة الثامنة مساء، مسرحا لإقامة مباراة قوية تجمع شبيبة القبائل بضيفه نهضة بركان المغربي، لحساب الجولة الرابعة من دور المجموعات لمنافسة كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، مباراة بست نقاط لأشبال المدرب الفرنسي دينيس لافان، الذين يبحثون عن العودة إلى سكة الانتصارات في المنافسة القارية، ووضع قدمهم الأولى في الدور ربع النهائي. يعود سهرة اليوم فريق شبيبة القبائل إلى أجواء المنافسة القارية، باستقباله بطل النسخة الماضية فريق نهضة بركان المغربي، منافس تمكّن رفقاء المخضرم وليد بن شريفة من فرض تعادل سلبي عليه بعقر الديار خلال الجولة المنصرمة، ليحقّق بذلك أصحاب اللونين البرتقالي والأسود أول تعثر لهم داخل الديار خلال موسمين كاملين في المنافسة القارية، حيث فاز فريق مدينة بركان على منافسيه ال 13 الذين استقبلهم، وهو ما يؤكد قوة أسود جرجرة الذين يبرهنون من مواجهة لأخرى أنهم يملكون الإمكانيات للذهاب بعيدا محليا وقاريا، بهدف إعادة هيبة الفريق الضائعة في العشرية الأخيرة التي لم يتمكّن خلالها لاعبو الكناري من خطف أي لقب. وسيدخل القائد حمرون ورفاقه أرضية الميدان بمعنويات مرتفعة، هم الذين تمكّنوا من العودة إلى الجزائر بنقطة ثمينة، قربتهم أكثر من الدور ربع النهائي، بالرغم من المشاكل الداخلية التي يتخبط فيها النادي، بعدما أقدم اللاعبون على الإضراب عن التدريبات لثالث مرة في الأسابيع الأخيرة، بسبب تماطل إدارة الرئيس شريف ملال من تسديد المستحقات العالقة للاعبين، الذين يدين بعضهم ب 16 أجرة شهرية كاملة. من جهة أخرى، سيفتقد الطاقم الفني للشبيبة لخدمات لاعب وحيد، يتعلّق الأمر بمتوسط الميدان القوي ماليك رايح الذي تعرّض لطرد تعسفي في مباراة الجولة الثالثة ضد نهضة بركان المغربي، وعوقب على إثر ذلك بمواجهتين نافذتين، أين سيغيب عن لقاء سهرة اليوم وأمام كوتون سبور الكاميروني بتاريخ 21 أفريل المقبل لحساب الجولة الخامسة. في سياق منفصل، تتخوّف إدارة الشبيبة ولاعبوها من التحكيم الذي كان منحازا لفريق نهضة بركان المغربي خلال الجولة الماضية، وهو ما قد يصعب مأمورية الشبيبة في لقاء سهرة اليوم، خصوصا بعد الحملة الشرسة ضد المنتخب الوطني والفرق الجزائرية في المنافسات القارية مؤخرا، الذين تعرضوا للظلم التحكيمي بعدما أضحت الكرة الجزائرية مصدر قلق لأكثر من منتخب في القارة السمراء. وفاق سطيف يلعب فرصته الأخيرة في المواجهة الثانية، يحتضن ملعب الثامن ماي بسطيف سهرة اليوم بداية من الساعة الثامنة مساء، مباراة قمة في الإثارة بين إينيمبا النيجيري الذي يحل ضيفا ثقيلا على الوفاق المحلي لحساب الجولة الرابعة من دور المجموعات لمنافسة كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وهي المواجهة التي يلعب فيها القائد أكرم جحنيط ورفاقه آخر فرصة لهم للبقاء في سباق التأهل إلى الدور ربع النهائي. بالرغم من تكبّد رفقاء الآلة التهديفية محمد الأمين عمورة ثاني هزيمة تواليا في كأس «الكاف» على يد إينيمبا النيجيري، إلا أنهم سيعملون على رفع التحدي لتحقيق أول فوز لهم في دور المجموعات، وإبقاء حظوظهم قائمة في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور المقبل، خصوصا أن عقدة النسر السطايفي هذا الموسم تكمن إلا في المنافسة القارية، حيث يتفنن بكرار وزملائه في وضع الكرة خارج الخشبات الثلاثة خلال اللقاءات الثلاثة الأولى بدور المجموعات، وهو ما بات أمرا مقلقا بالنسبة للأنصار الذين لم يفهموا سرّ ذلك. هذا، وأكد اللاعبون والطاقم الفني في تصريحات صحفية أنهم سيخوضون مواجهة قوية ضد ممثل الكرة النيجيرية، وسيعودون إلى سكة الانتصارات قاريا، خصوصا أن المدرب التونسي نبيل الكوكي يعتمد كثيرا على شباب مدرسة الوفاق، الذين يبحثون عن البروز قاريا بعدما أسالوا الكثير من الحبر عن مستوياتهم محليا، وذلك قصد الذهاب بعيدا في المنافسة القارية والعمل على لفت أنظار مناجيرة أوروبيين بهدف الاحتراف الموسم المقبل وتحقيق حلم الصبا. يذكر، أن وفاق سطيف نال كل الألقاب الممكنة محليا وإقليميا، وينقص في خزائنه إلا لقب كأس الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم من أجل حصد كل الألقاب القارية، وهو يسعى هذا الموسم لبلوغ ذلك.
