في جو احتفالي والمناسبات الكبرى للرياضة الجزائرية كرم الوزير الأول السيد عبد المالك سلال ليلة الأربعاء الرياضيين المتألقين في الألعاب شبه الأولمبية وذلك بإقامة الميثاق، بحضور العديد من الشخصيات السياسية والرياضية. وهنأ السيد سلال بهذه المناسبة الوفد الرياضي الذي مثل الجزائر بامتياز اين حاز 19 ميدالية منها 4 ذهبيات، كما شجع الوزير الأول الرياضيين والمؤطرين للحصول على مزيد من النتائج الإيجابية وكانت فعلا محطة مؤثرة بالنسبة للرياضيين الذين تسلموا الهدايا التي قدمت لهم خلال هذا الحفل. ومن جهته هنأ وزير الشباب والرياضة السيد محمد تهمي الرياضيين الذين تألقوا في لندن في دورة ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدا أن هذه النتائج جاءت بفضل تضاهر جهود الجميع ونوعية البرامج التحضيرية التي مكنت الوصول إلى احتلال الجزائر مرتبة مشرفة في الترتيب العام للألعاب شبه الأولمبية. في حين أن رئيس الإتحادية الجزائرية لذوي الإحتياجات الخاصة السيد العسكري وفي الكلمة التي القاها، أهدى الميداليات المتحصل عليها لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، والطاقم الحكومي، وللشعب الجزائري. وتحدث العسكري عن الإنجاز المدوي الذي حصل عليها المنتخب الوطني لرمي الجلة بتتويج الثلاثي الجزائري.... كما لم ينس رئيس الإتحادية، أحد الرياضيين القدامى في العاب القوى، العداء محمد علاك، الذي كان السباق في حصد الذهب الأولمبي في الدورات السابقة والذي فتح الباب لتتويجات عديدة يحصدها الآن رياضيونا، وتمنى له الشفاء العاجل بهذه المناسبة. أما العناصر الوطنية المتوجة، فقد عبرت كلها عن ابتهاجها بالإستقبال الكبير الذي حظيت به في مطار هواري بومدين خلال عودتها من لندن، وكذا التكريم الذي خصت به من طرف الوزير الأول السيد عبد المالك سلال. وكانت لنا دردشة مع المدير الفني الوطني لألعاب القوى السيد مولود بيان، الذي أوضح لنا أن هذه النتائج الباهرة هي ثمرة مجهود سنوات طويلة واستراتيجية تم اعتمادها، من خلال التجارب السابقة، اين كان الهدف هو تحقيق نتائج أفضل من تلك المسجلة في اولمبياد بكين... وركز على الإمكانيات الكبيرة التي يزخر بها هؤلاء الشبان، الذين إن تابعوا نفس المجهود والتركيز سيحققون ألقابا عديدة في المستقبل. وكان المدير العام للرياضة بوزارة الشباب والرياضة السيد حسين كنوش من ضمن الحضور في هذا الحفل، خاصة وأنه حضر جانبا من الألعاب شبه الأولمبية بلندن وأكد لنا: «الناتئج المحققة دليل على العمل الكبير الذي اقيم في الفترة التحضيرية، وهذا بتخصيص وسائل حسب الحدث الذي يستعد له.... وانتهز هذه المناسبة للتنويه بنوعية العمل من طرف المؤطرين وكذا المجهود الكبير للرياضيين... خاصة وأن التألق يأتي بفضل الإستراتيجية التي وضعت في الميدان في السنوات الأخيرة بتشبيب المنتخبات، والقادم سيكون أحسن... وما رأيته في لندن يشجعنا على إضافة رياضات أخرى للمشاركة الدولية بالنسبة لذوي الإحتياجات الخاصة؟ لاسيما في رمي القوص، اين بامكاننا الفوز بميداليات مؤكدة... فمجموع 19 ميدالية في (3) رياضات فقط تأكيد على المستوى الكبير الذي يتميز به رياضونا، رغم المنافسة الشديدة والإمكانيات الضخمة التي رأيناها لدى الرياضيين الآخرين». ويمكن القول أن الإنجاز كان كبيرا والتفاؤل بانجازات أخرى يبقى في الموعد.