كشفت تقارير إعلامية فرنسية أن الدولي الجزائري ياسين براهيمي، يلعب موسمه الأخير في دوري نجوم قطر، بعدما بلغته اتصالات جدية من فرق القارة العجوز، حمّسته للعودة للعب في إحدى البطولات الأوروبية الخمسة الكبرى، وهو ما سيساعده على استعادة مستواه البدني، بعد 3 مواسم كاملة بألوان فريق الريان القطري، وهو ما من شأنه أن يكون عاملا مهما في مشواره الكروي، ولمصيره في المنتخب الوطني لكرة القدم، خصوصا في حالة ما إذا تمكّن «الخضر» من خطف تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022. يتجّه صانع ألعاب فريق الريان القطري إلى اللعب من جديد في الملاعب الأوروبية، من بوابة إحدى الفرق الثلاثة المهتمة بخدماته لحدّ الآن، يتعلق الأمر بفريقي رين وكليرمون فوت الفرنسيان ونادي غرناطة الإسباني، هو الذي ينتهي عقده مع الريان القطري نهاية شهر جوان 2022، الأمر الذي أضحى يسيل لعاب الكثير من الفرق الأوروبية، خصوصا أنها ستفاوض اللاعب المتواجد حرا من أي التزام، وهو ما يزن ذهبا في سوق التحويلات الصيفية. صاحب ال 32 ربيعا الذي ينتهي عقده مع الريان الصيف المقبل، حافظ على كامل إمكانياته البدينة والفنية، حيث يقدّم في مستويات راقية بدوري نجوم قطر، وهو ما يظهره كل نهاية أسبوع على الملاعب، الأمر الذي أبرزه خلال نهائيات كأس العرب للأمم بقطر، التي ساهم في التتويج بها بشكل كبير، حيث تمكّن من تسجيل ثلاثة أهداف في 6 مباريات خاضها، بينها الهدف الأخير في الدورة ضد المنتخب التونسي، جعلته يحصد لقب الحذاء الفضي لوصيف هدافي الدورة، كما قدّم كرة حاسمة في لقاء السودان خلال مواجهة الجولة الأولى من الدور الأول، وصنع الفارق أمام كل الخصوص بمراوغاته الناجحة وتمريرته الدقيقة، ما جعله يخطف لقب أفضل لاعب بالمنافسة ويكون رفقة (مبولحي، بن العمري، بلايلي) في التشكيلة المثالية للمونديال العربي. تألّق خريج مركز تكوين كلير فونتان خلال نهائيات كأس العرب للأمم، شفع له أمام الناخب الوطني جمال بلماضي، وجعله يعود إلى المنتخب برسم نهائيات كأس أمم أفريقيا 2021، كلها عوامل جعلت الفرق الأوروبية تهتم من جديد بخدمات براهيمي، خصوصا أن الفرق الثلاثة المذكورة سابقا، تعرف اللاعب جيدا بما أنها الفرق الثلاثة التي ظهر بألوانها تواليا خلال بداية مسيرته الاحترافية من 2008 إلى 2014. نجم بورتو السابق الذي لعب 436 مواجهة مع كل الأندية التي حمل ألوانها، دون احتساب خبرته الواسعة في الملاعب الأفريقية رفقة المنتخب الوطني الذي حمل ألوانه في 60 مناسبة، والمنتخب المحلي الذي لعب معه 6 مباريات، تمكن منذ 2008 من المساهمة في 244 هدفا كاملا، وتوّج بلقب البطولة البرتغالية وكأس السوبر البرتغالي رفقة العملاق بورتو، وكتب اسمه بأحرف من ذهب رفقة المنتخب الذي توّج معه بكأس أمم أفريقيا 2019 وكأس العرب 2022، وهي الخبرة التي تبحث عنها الفرق الأوروبية التي تلعب في المستوى الثاني، ما سيسمح له من اللعب في المستوى العالي لسنوات إضافية. من جهة أخرى، فإن نادي الريان القطري لم يفتح ملف تجديد عقد الدولي الجزائري بعد، ومن المرتقب أن تدخل في مفاوضات معه خلال الأسابيع القليلة المقبلة لتجديد عقده، خصوصا إدارة أصحاب اللونين الأحمر والأسود، تبحث عن استعادة أمجادها الضائعة في دوري النجوم، وهو ما جعلها تصرف أموالا طائلة من أجل انتداب المدرب الفرنسي لوران بلان، والنجم الكولومبي خاميس رودريغيز، وقبلهما الجزائري ياسين براهيمي، وهي تبحث عن لعب ورقة الاستقرار وجلب نجوم إضافيين، لقيادتها للتربّع على عرش الدوري من جديد. يذكر أن لاعب «الخضر» خاض مع الريان 69 مواجهة بألوان الرهيب القطري، سجل خلالها ثلاثين هدفا وقدم 10 كرات حاسمة.
