تشرف وزارة الصناعة، في إطار جهودها لتثمين فرع الجلود، على إطلاق حملة جمع جلود أضاحي عيد الأضحى المبارك لسنة 2022 من خلال جمعها خلال يومي العيد ووضعها تحت تصرف المدابغ لتثمينها قصد الاستعمال المحلي والتصدير، بحسب ما أفاد به، أمس، بيان للوزارة. في هذا الإطار، ترأس وزير الصناعة، أحمد زغدار، أمس، لقاء في سياق التحضيرات لهذه الحملة، المنظمة هذه السنة تحت شعار «ثروة ثمينة واستغلال أمثل، دفعا للتنويع الاقتصادي». وضم هذا الاجتماع الفاعلين والمتدخلين في هذه العملية من قطاع الصناعة وقطاعات وزارية أخرى، الهيئات المعنية والجمعيات المهنية والمجتمع المدني عبر مختلف ولايات الوطن، بحسب الوزارة. وتهدف هذه العملية -يقول البيان- إلى ترقية الصناعات الوطنية للجلود، تكريس ثقافة الاسترجاع في المجتمع للاستفادة القصوى من المواد الخام المتاحة محليا والحفاظ على البيئة، تعزيز سلسلة القيمة لهذا القطاع، خاصة ما بين منتجي المواد الأولية والمحولين الصناعيين، بخلق آليات شراكة دائمة وكذا خفض واردات المواد الأولية ودعم الإنتاج الوطني. وفي مداخلته، أكد زغدار أن نجاح هذه العملية يرتكز بالأساس على «مساهمة جميع القطاعات والهيئات المعنية، سواء على المستوى المركزي وبالأخص على المستوى المحلي، وهذا بحكم التجارب السابقة والدروس المستخلصة من الحملات التي تم تنظيمها في السنوات الفارطة». كما شدد على «الدور الهام للفاعلين المحليين لإنجاح هذه العملية، لاسيما مديري الصناعة والبيئة والمصالح الفلاحية والشؤون الدينية في إطار لجان محلية تحت سلطة السيدات والسادة الولاة». في هذا الإطار، أسدى توجيهات تتعلق أساسا بالحملات التحسيسية لفائدة المواطنين، تنظيم عملية الذبح في الأحياء، تحديد نقاط جمع الجلود في الأحياء وتوفير الوسائل اللوجستيكية لنقلها، التنسيق مع مؤسسات النظافة وكذا توفير فضاءات التخزين في المؤسسات العمومية الاقتصادية. من جهة أخرى، أفادت الوزارة أنه بغية جمع أكبر عدد ممكن من الجلود، يعد إشراك المواطن «أمرا أساسيا»، معتبرة أنه «يشكل النواة التي تبنى عليها كل هذه العملية». مذكرة أن الحملات السابقة، المنظمة بداية من سنة 2018، سمحت بجمع ما يقارب 1 مليون قطعة جلد واسترجاع 500 طن من الصوف.