نظمت المدرسة الوطنية العليا البحرية، أمس الاربعاء، ببوسماعيل (تيبازة)، حفل تخرج الدفعة 47 لضباط البحرية التجارية. جرى الحفل، المنظم تزامنا والاحتفالات بالذكرى 60 للاستقلال، بحضور وزير النقل، عبد الله منجي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، ووزير الاشغال العمومية، كمال ناصري، ووزير السياحة والصناعات التقليدية، ياسين حمادي، ووالي ولاية تيبازة، ابو بكر الصديق بوستة، والسلطات المحلية والامنية والوطنية ومدراء الموانئ واساتذة وطلبة المدرسة. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، اعتبر منجي ان تخرج هذه الدفعة والدفعات التي سبقتها منذ تأسيس هذه المدرسة الوطنية والمعاهد التابعة للقطاع «لخير دليل على مسعى وزارة النقل من أجل تطوير القدرات البشرية للمساهمة الفعالة في مسيرة البناء والتشييد». وبعد أن ذكر، في هذا السياق، بأن استرجاع السيادة الوطنية مكن من رفع الراية الجزائرية لدى الملاحة البحرية العالمية سنة 1963، أشاد الوزير بدور هذه المدرسة العريقة في تطوير الموارد البشرية في هذا المجال، مبرزا ان عدد المتخرجين من المدرسة منذ نشأتها سنة 1976 بلغ الى حد اليوم 5288 إطارا بحريا ومينائيا، منهم 175 طالب من جنسيات مختلفة ينتمون ل 22 دولة أجنبية. وتتكون الدفعة الجديدة من 85 طالبا، منهم 47 حاصلا على شهادة ماستر يتوزعون على 23 متخصصا في علوم الملاحة و24 في ميكانيك بحرية، وكذا 38 طالبا متحصلا على شهادة مهندس دولة، من بينهم 19 في علوم الملاحة و19 في ميكانيك بحرية. ويسجل العنصر النسوي حضوره بهذه الدفعة، يضيف الوزير، بتخرج 12 طالبة في مختلف التخصصات. وأبرز منجي بهذه المناسبة ان القطاع البحري يتمتع بأهمية استراتيجية لتنمية الاقتصاد الوطني عبر المبادلات التجارية الدولية، مذكرا بتعليمات وتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بضرورة دعم هذا النشاط الحيوي.