وجهة للأطفال والعائلات

تعتبر حديقة «لاند» وجهة مفضلة للأطفال والعائلات بمدينة المغير باعتبارها المتنفس الوحيد المتوفر بالمنطقة لقضاء أوقات الراحة والتسلية خلال موسم الصيف.
بادرت إدارة الحديقة إلى فتح مسابح للأطفال وإعداد برامج صيفية متنوعة تتضمن فقرات ترفيهية وللتسلية، من بينها عروض المهرجين وأخرى مسرحية وفكاهية وفنية تقدمها فرق شبانية، إضافة إلى تنشيط أمسيات يستمتع فيها الأطفال رفقة عائلاتهم ببرامج ترفيهية ثرية.
وخصّصت الفترة الصباحية للشباب الذين يلتقون فيها مع الأصدقاء في أجواء من الراحة والاستمتاع، بينما خصّصت الفترة المسائية للعائلات وأطفالهم، حيث تقضي العائلات المغيرية ساعات في أجواء عائلية بعيدا عن حرارة الطقس، وتشكل السهرات الليلية أيضا موعدا آخر للترفيه بحديقة «لاند» في هذه الصائفة، حيث برمجت سهرات فنية بمشاركة فكاهيين من أجل توفير أجواء التسلية لفائدة الساكنة للترويح عن النفس، مثلما أوضح مسيرو هذا المرفق.
من وكر للآفات السلبية إلى فضاء عائلي
استحدثت هذه الحديقة بفضل مبادرة ذاتية من أحد شباب المنطقة، بعد أن كانت وكرا لمختلف أنواع الآفات الإجتماعية، حيث استفاد من تسهيلات من السلطات المحلية لاستغلال الموقع، وأشار في هذا الصدد صاحب المبادرة إدريس تماسيني لواج أنّ «هذا المرفق الترفيهي بعث من العدم، حيث كانت هذه القطعة الأرضية بؤرة لممارسة عديد الآفات الإجتماعية، وتمكنت من تجاوز الصعوبات، قبل أن أتحصل على رخصة استغلاله بصيغة التأجير من مصالح بلدية المغير''.
وباشر بعدها القائمون على المشروع أشغال التهيئة والتزيين وتوفير كافة الخدمات التي تتطلبها فضاءات التسلية والترفيه، حيث تحولت الحديقة إلى موقع لراحة ساكنة المغير، ووجهة مفضلة لهم خلال فصل الحر، كما أنّها أعطت قيمة مضافة لجمال مدينة المغير.
ويرى محسن صالحي وهو رب أسرة متكونة من ثمانية أفراد من مدينة المغير، أن هذه الحديقة باتت الفضاء المفضل للأطفال وعائلاتهم مع بداية موسم الحر، حيث أنّ المنطقة -كما أضاف- تعاني من نقص «كبير» في هياكل التسلية.
من جهته، أكد الزائر «م-ع» أنّ هذا الفضاء الترفيهي لطالما انتظره ساكنة المنطقة، حيث تشكل البرامج المسائية بمثابة متنفس كبير، سيما بالنسبة للأطفال وعائلاتهم، فيما اعتبره محمد خيري أحد الزائرين « أنّها مبادرة جدّ رائعة من أجل أطفال المغير».
وسمح هذا المرفق باستحداث 12 منصب شغل لفائدة شباب المغير الذين يسهرون على ضمان راحة زوار الحديقة، التي تتوفر على مقهى ومطعم وفضاء استراحة للعائلات.
وفي إطار ترقية النشاطات الترفيهية، يسعى المسيرون إلى استضافة عديد المهرجين والفكاهيين من الوطن وخارجه، إلى جانب التنسيق مع مديرية الثقافة والفنون لولاية المغير لتنشيط برنامج ليالي «صيف المغير»، كما جرى توضيحه.