يعاني سكان بلدية السويدانية من مشاكل تنموية عديدة، وعلى رأسها غياب محطة لنقل المسافرين وخطوط للنقل، ما اضطر العديد من المسافرين الاعتماد على وسائل أخرى في تنقلاتهم كسيارات الأجرة و»الكلوندستان»، على الرغم من الوعود التي أطلقتها مديرية النقل بتوفير خطوط نقل للمنطقة. يرى سكان بلدية السودانية، أنّ عمليات الترحيل الأخيرة التي عرفتها البلدية صاحبها ارتفاع كبير في الكثافة السكانية، والتي من المفروض أن ترافقها مشاريع تنموية لاسيما فيما تعلق بالخدمات الضرورية على غرار النقل الذي يعد الحلقة المفقودة في هاته المنطقة. وبحسب سكان السويدانية، فقد بات من الضروري النهوض بالمستوى المعيشي، وهذا من خلال إنجاز مشاريع تنموية وعلى وجه الخصوص برمجة مشروع انجاز محطة لنقل المسافرين تكون كفيلة بفك العزلة عنهم، وتربط بلديتهم بمختلف بلديات العاصمة لاسيما المجاورة. وفي هذا الصدد، قال عدد من المسافرين ل «الشعب»، أن النقل أكبر مشكل يعانون منه نتيجة انعدام شبه كلي في عدد الخطوط التي تربطهم بالمناطق المجاورة نتيجة افتقار البلدية لمحطة لنقل المسافرين ومواقف للحافلات، مؤكدين بأنهم في كثير من الاحيان يضطرون الى انتظار الحافلات ساعات على حواف الطرقات السريعة، ما يتسبب في تأخرهم بصفة مستمرة عن مقاعد الدراسة والعمل، رغم خروجهم باكرا من بيوتهم. وذكر آخرون الى أنّ تزويد الحي بخطوط نقل تربطهم بالبلديات المجاورة على غرار أولاد فايت وبابا حسن وسطاولي يعد أهم مطلب لهم في الوقت الراهن كونه سيخفف عنهم عناء الاستعانة بسيارات «الكلوندستان»، التي استغل أصحابها النقص الفادح في حافلات النقل العمومي والخاص لفرض منطقهم، كما تساءلوا عن سبب غياب مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري ببلديتهم. الوضع المزري لقطاع النقل بالمنطقة جعل السكان يناشدون السلطات الوصية، وعلى رأسها مديرية النقل لولاية الجزائر التدخل، والتسجيل في عملية برمجة مشروع انجاز محطة لنقل المسافرين، وفتح خطوط تربط البلدية بالمناطق المجاورة وحتى البعيدة.