احتجّ سكان الهضبة الجنوبية ببلدية أولاد فايت عن الوضعية المزرية التي يعشون فيها، مطالبين بإيجاد حل لمشكل النقص الفادح في الهياكل التربوية بالمنطقة لاسيما المدارس الابتدائية، مناشدين في الوقت ذاته السلطات المعنية التدخل لبرمجة مشاريع تنموية، وانتشالهم من العزلة المفروضة عليهم. أولياء تلاميذ الهضبة الجنوبية في حديثهم مع «الشعب»، طالبوا بإيجاد حلول عاجلة تزامنا مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد، وبناء أقسام جديدة بالابتدائية الوحيدة بالحي تفاديا للاكتظاظ. وحسب هؤلاء، فإن المرافق الموجودة لا تلبي متطلبات القاطنين، فالحي بكثافته السكانية والتي تعدّت 33 ألف نسمة، يحتوي على ابتدائية واحدة لا تتناسب مع العدد الكبير للمتمدرسين في هذه المنطقة العمرانية الجديدة، حيث يضطرون في كل سنة إلى تسجيل أبنائهم في المدراس المتواجدة بالأحياء والبلديات المجاورة، ما سبّب لهم متاعب كبيرة نتيجة بعد المسافة وغياب النقل المدرسي. وأشار آخرون بأنّهم قد تفاجاؤوا من رفض القائمين على الابتدائية الوحيدة بالحي، تسجيل أبنائهم المتمدرسين بسبب عجز في المقاعد البيداغوجية واكتظاظها عن آخرها، قائلين بأن التعليمة فرضت عليهم ذلك، ليجدوا أنفسهم في مأزق حقيقي، مؤكدين بأنهم يضطرون مجددا لتسجيل أبنائهم بالبلديات المجاورة، متسائلين في هذا الشأن عن سبب حرمانهم من مؤسسات تربوية، وعن إغفال مثل هذه المشاريع قبل تسليم السكنات. من جانب آخر، قال المحتجون إن الكثافة السكانية الكبيرة بالحي، تستدعي التعجيل في عملية بعث مشاريع تنموية، لاسيما المرافق الخدماتية الحلقة المفقودة بالمنطقة، والتي من شأنها أن تحسّن من المستوى المعيشي لهم، وتستجيب لمختلف حاجياتهم وطلباتهم اليومية. وفي هذا الصدد، جدّد المشتكون مطالبهم بحل مشكل التهيئة الحضرية جراء اهتراء الطرقات وغياب الأرصفة بمختلف أنحاء حي الهضبة الجنوبية، حيث أكد عدد من السكان، أن التهيئة الحضرية بمعظم الأحياء، كانت وما تزال مطلبا أساسيا لديهم، وذلك بالنظر إلى حجم المعاناة التي يعيشونها منذ سنوات. كما طالبوا بتزويد الحي بخطوط نقل لوضع حد لمعاناتهم اليومية في التنقل إلى المناطق المجاورة، وهو ما يعطل أشغالهم، ودعوا إلى ضرورة إنجاز محطة للنقل، وفتح خطوط نحو البلديات المجاورة، على غرار الشراقة، بابا احسن والدويرة، مؤكدين بأن العمال والطلبة هم الذين يدفعون فاتورة التأخر عن العمل والدراسة. مشكل آخر تحدث عنه المحتجون، وهو انعدام المحلات التجارية والأسواق الجوارية، مؤكدين أن غياب هذه المرافق جعلهم ينتقلون الى البلديات والمناطق المجاورة لتلبية حاجيتهم اليومية من مختلف المواد الاستهلاكية رغم النقص الفادح في وسائل النقل، والتي زادت الوضع تعقيدا، خاصة وأن أقرب فضاء تجاري يبعد بأزيد من 03 كيلومتر عن مجمعهم السكني.