وصية على جدار زنزانة

بوكالة أنباء الثوار
سنذيع على شعبي الأخبار
أستشهد بالأسر أخانا
والتحق بركب الثوار
قد كان أسيراً يا شعبي
بالخيمة بالنقب وأنصار
يتحدى الأسر في جسد
عارٍ لا يخشى الأخطار
متقدم طابور الأسرى
ليصد رصاص الأشرار
فاستشهد مرفوع الهامة
وشهيداً عاد الى الدار
أخواني اوصيكم وطني
أوصيكم شعبي الجبار
بالأحمر خط وصيته
بالدم على ظهر جدار
ولأمي اخواني قولوا
قد كنت بسجني مغوار
وقتلت وقوفاً في اسري
كالأُسدِ كموت الأشجار
واليوم أودع اخواني
ودمائي تنزفَ أنهار
وكتبتُ بدمي أوصيهم
لتكون بدمي تذكار
إخواني لاتهنوا بعدي
فالدرب بدمي تذكار
والدولة قادمة حتماً
بالصبر نكفي المشوار
فحذاري اخواني بعدي
تنسون وصايا الختيار
أن تبقى قبلتنا الأقصى
للقدس تظل الأنظار
في ذلك أوصي قائدنا
الرمز الخالد عمار
أن يبقى الأقصى عنوانٌ
للشعب تراثٌ ومزار
فقرائنا كلمات وصيته
وأقمنا بالسجن استنفار
والأسرى قامت وانتفضت
آلاف خلف الأسوار
وهتفنا في صوت عالٍ
يا قادة يكفي استنكار
فأمام العالم أسراكم
تذبح وأمام الأبصار
فانهض يا شعبي وتحرك
كي تنقذ أسراك من النار
فالقادة لم نسمع منها
إلا تصريحاً يتلوه شعار
وبحجةِ ما يلقى الشعبُ
من البؤس ومن طول حصار
ستظل قيادتنا دوماً
للشعبِ تسوق الأعذار