قدرت الجمعية العلمية الفلكية «البوزجاني» في بيان أصدرته، أمس الأول، أن غرّة رمضان 1444ه، توافق فلكيا، الخميس 23 مارس الجاري، في كل الدول العربية والإسلامية وعند الجالية المسلمة عبر العالم. وتعتمد جمعية البوزجاني، التي يترأسها الأستاذ جمال فهيس، على حسابات دقيقة. وتهدف منذ تأسيسها إلى نشر الوعي الفلكي في أوساط الجمهور الواسع. وقالت البوزجاني في بيانها، إن الاقتران الفلكي الجيومركزي، بين الشمس والقمر يتزامن مع أول أيام فصل الربيع، 21 مارس الجاري، بداية من الساعة الخامسة مساء و23 دقيقة بالتوقيت العالمي (الجزائر: +1سا)، وهو نفس اليوم المخصص لتحري هلال رمضان هذا العام في عدة دول، استهلت شعبان قبل الجزائر بيوم واحد، كالسعودية وقطر والكويت ومصر، حيث سيغرب القمر في هذه البلدان الشقيقة قبل الشمس، مما يجعل الرؤية مستحيلة عندهم، وبالتالي فسيكون يوم الأربعاء تتمة لشهر شعبان 30 يوما لاستحالة رؤية الهلال ليلة التحري، ونظرا لعدم توافر معايير بداية الشهر القمري المعروفة ومنها أن الاقتران الفلكي بين الشمس والقمر يحدث بعد غروب شمس!!. أما في الجزائر – يضيف البيان - فإن يوم الأربعاء 22 مارس، المخصص لتحري هلال رمضان والموافق ل29 شعبان، فإن الشمس ستغرب به في مدن المدية والبليدة والجزائر العاصمة حوالي السابعة مساء ودقيقتين (19:02) بالتوقيت المحلي، ويكون عمر القمر حينها نحو 23 ساعة، حيث يتواجد على ارتفاع 11 درجة قوسية فوق الأفق الغربي ضمن استطالة شرقية تقارب 12 درجة قوسية، ويغرب بعدها ب63 دقيقة، أي على الساعة الثامنة و5 دقائق، وهي مدة مكوث كافية جدا لرؤيته بالعين المجردة، فضلا عن التلسكوب في كل البلاد، كما أنها ستكون متاحة في حالة صفاء الجو عبر العالم، كلما اتجهنا غربا نحو دول القارة الأمريكية. ويتوقع بيان البوزجاني، وفق المعطيات الرقمية، أن يكون الخميس 23 مارس الجاري، غرة شهر رمضان فلكيا في كل الدول العربية والإسلامية وعند الجالية المسلمة عبر العالم.. ويؤكد بيان جمعية البوزجاني، أن لجنة الأهلة ببلادنا وحدها المؤهلة رسميا لتقرير بداية الشهر المبارك، وأن المعطيات الفلكية التي تقدمها يقصد منها الاستئناس والتوضيح ونشر الثقافة العلمية.
