حقّق قطاع الأشغال العمومية ببسكرة خلال السنة الماضية إنجاز عدة مشاريع حيوية تهدف إلى تطوير وتهيئة المنشآت القاعدية لا سيما الطرقات، ومن أبرزها استكمال انجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 03 والمعروف بطريق الموت بسبب حوادث المرور المميتة، إضافة إلى إعادة تأهيل شبكة واسعة من الطرقات الولائية والبلدية والتي سمحت بفكّ العزلة عن عدة مناطق بالولاية . الإنجاز الأهم يكمن في تعبيد ازدواجية الطريق الوطني رقم 03 جنوب بلدية اوماش على مسافة كلم كشطر أول إذ يعتبر شريان الحياة الاقتصادية بشرق وجنوب البلاد، والذي يمكن أن يساهم في الحدّ من حوادث المرور القاتلة التي ميّزته كطريق للموت. وسيمكّن هذا الشطر من استيعاب السيولة المتدفقة للمركبات بمختلف أحجامها والتي تضمن نقل البضائع ومستلزمات المشاريع التنموية من أربعة مواني بالشرق إلى مناطق الجنوب الكبير، وذلك في انتظار الشروع في إنجاز الشطر الأخير من الازدواجية على مستوى تراب الولاية وإلى غاية حدود ولاية المغير المجاورة. كما أطلق مشروع انجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 83 الرابط بين ولايتي بسكرةوخنشلة في شطره الأول الرابط بين عاصمة الولاية وبلدية سيدي عقبة على مسافة 15 كلم واشغاله تشارف على الانتهاء، مع برمجة استعمال الطاقة الشمسية في الإنارة على طول الطريق. وهناك برامج مستقبلية لاستكمال ازدواجية هذا الطريق على مسافة 75كلم من مجموع الطريق الذي يربط الولاية بولايتي خنشلة وتبسة في حاجة إلى برمجة أخرى لاستكمال الازدواجية الضرورية للحدّ من حوادث المرور التي يشهدها هذا المحور والذي شكّل مطلبا ملحّا لسكان المنطقة الشرقية، ومستعملي الطريق خاصة وأنه يشهد حركة تنقلات كثيفة نتيجة تحول منطقة الزاب الشرقي إلى قطب للإنتاج الفلاحي من الخضروات والفواكه، حيث يوجد بالمنطقة عدة أسوق جملة تستقطب أعدادا كبيرة من التجّار من مختلف ولايات الوطن وكثيرا تقع حوادث سير قاتلة. وحسب مصادر المديرية المعنية، فقد استفادت الولاية من عدة مشاريع تهدف إلى ربط الطرق البلدية الولائية بشبكة الطرق الوطنية وفكّ العزلة على المناطق الريفية، وكذا انجاز منشآت فنية. وتجري حاليا عمليات تدعيم الطرق الوطنية على مسافة 74كلم وإعادة تأهيل الطرق البلدية على مسافة 67كلم، إضافة إلى مسافات أقل للطرق الولائية بما يقارب 16 كلم. ودائما حسب المصدر المذكور، فقد أعد القطاع برنامجا مستقبليا متنوعا يشمل إنجاز عدة مشاريع، منها تكملة ازدواجية الطريق الوطني رقم 03 إلى حدود ولاية المغير وازدواجية الطريق الوطني رقم 46 على مسافة 25 كلم إلى غاية حدود أولاد جلال، يضاف إليها ازدواجية طرق وطنية باتجاه بريكة ودائرة زريبة الوادي وبلدية مشونش إلى غاية حدود ولاية باتنة. ومن أجل التخفيف من حدة الاختناق بعاصمة الولاية، سيتم إنجاز نفق مزدوج على الطريق الوطني عند مدخل الجامعة ونفق ثان على حافة الوادي وشق طريق اجتنابي عند الناحية الشرقية لعاصمة الولاية وكذا تكملة طريق مشونش حمام زرارة وعدة طرق أخرى من شأنها فكّ العزلة على المناطق النائية ببلديات الولاية.