نظم الديوان الوطني لحقوق المؤلّف والحقوق المجاورة بالجزائر العاصمة، يوما دراسيا حول "التحول الرقمي وإدارة الأعمال الأدبية والفنية في عصر الرقمنة"، بمشاركة العديد من الخبراء ومسؤولين عن مختلف الهيئات الوطنية والدولية لها صلة بالمحافظة على إنتاج الفكر البشري. جرى هذا اليوم الدراسي المنظم بالتنسيق مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور المدير العام للديوان سمير ثعالبي ومدير تكنولوجيات الإعلام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية ألان ميشال ومدير قسم إفريقيا للكونفدرالية الدولية للمؤلفين والملحنين صامويل سانغوا، إلى جانب مدير جمعية كاباسو المتخصّصة في منح التراخيص والتي يوجد مقرها في جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا رولاند نزانزو. وقد ذكر المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة سمير ثعالبي أنّ "هذا التحوّل الرقمي بادر به الديوان من خلال استراتيجية شاملة، تمتد من 2023 إلى 2025". كما أوضح أنّ هذا اليوم الدراسي يشكّل "المرحلة الثانية ضمن عملية رقمنة مصالحه، بعد المرحلة الأولى التي تمت في ماي 2023، التي شهدت إطلاق موقع جديد يحتوي على عدّة نوافذ ووظائف رقمية، منها الاشتراك عن بعد للفنانين الجدد في الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، والتي تم شرح خطواتها بوضوح في تسجيلات فيديو والإعلان عبر الإنترنت عن الأعمال الجديدة، من أجل الشروع قريبا في تنفيذ ثلاث منصات رقمية تتكفّل بالحماية الاجتماعية للأعضاء قبل التقاعد وبعده". وتم التطرق إلى العديد من المواضيع المرتبطة بمفهوم إدارة وحفظ حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، من طرف مختلف المتدخلين الذين تناولوا تاريخ وتطور إدارة أعمال الديوان، قبل التطرق إلى تحسين إدارة الوثائق والأعمال "WIPO Connect" ومداخيل المبدعين المرتبطين بالاستغلال الرقمي، وأهمية تدوين الأعمال ونقل القيمة وضرورة توفر منصات شفافة في نماذجها الاقتصادية والترخيص والإدارة الجماعية في عصر المنصات الرقمية. وفي مداخلتهما عبر تقنية التحاضر عن بعد، ردّ كلّ من صامويل سانغوا ورولاند نزانزو، على غرار زملائهم من الجزائر العاصمة، على أسئلة بعض المنتجين والممثلين في مجال الإدارة والإبداع الفني، وكذا على ممثلي مختلف المؤسّسات الثقافية، الذين حضروا هذا اليوم الدراسي.