أبواب وطنية مفتوحة حول الرياضة العسكرية

احتضن مركز تجمع وتحضير الفرق الرياضية العسكرية الشهيد مسعود بوجريو ببن عكنون (بالجزائر العاصمة)، الثلاثاء، الأبواب المفتوحة الوطنية حول الرياضة العسكرية في طبعتها 16، والتي تنظم كل سنة، على مستوى كافة النواحي العسكرية.
أكد العميد جابو أمحمد عبد الحق، رئيس مصلحة الرياضات العسكرية بدائرة الاستعمال والتحضير بأركان الجيش الوطني الشعبي، خلال كلمته الافتتاحية للأبواب المفتوحة، على السهر التام لتحضير أقوى الرياضيين في كل التخصصات لرفع راية الجزائر في مختلف المحافل، قائلا: "تنظيم هذه التظاهرة الرياضية العسكرية، تهدف إلى إطلاع الزوار بدور ومهام الرياضة العسكرية في صفوف الجيش الوطني الشعبي وما حققته من إنجازات رياضية شرفت الجزائر والجيش الوطني الشعبي على الصعيد الوطني، العربي، القاري والدولي".
وتحققت هذه الإنجازات، كما أكد رئيس مصلحة الرياضات العسكرية، بفضل التكفل الجيد بالتدريب البدني العسكري والرياضي على مستوى مختلف الوحدات وهيئات التكوين التابعة للجيش الوطني الشعبي، نظرا لأهميته في إعداد المستخدمين العسكريين، لمجابهة التحديات اليومية والقيام بالمهام المنوطة بهم على أحسن وجه، من خلال الرفع من الجاهزية القتالية للمستخدمين والوصول لأعلى درجات التحضير القتالي، هذا ناهيك كما أضاف - "عن السعي من جهة أخرى، إلى ترقية الرياضة النسوية، بفضل الدعم الدائم والمستمر للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، وعلى رأسها السيد الفريق أول رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي من خلال توفير كافة الإمكانيات البشرية والمادية المسخرة".
وأشار العميد أيضا، إلى تميز الموسم الرياضي العسكري 2023- 2024 الذي تكلل بفضل تضافر الجهود، بتنظيم 20 بطولة وطنية عسكرية، 11 بطولة وطنية ما بين المدارس، 12 كأسا وطنية، 04 سباقات وطنية جماهيرية و03 تجمعات وطنية، بالإضافة إلى بطولتين وطنيين في كرة القدم (القسم الممتاز والقسم الأول) وكذا بطولة وطنية عسكرية لكرة القدم داخل القاعة، ناهيك عن 03 بطولات وطنية عسكرية في كرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة.
وفي مجال التكوين الرياضي، وبالتعاون والتنسيق مع الاتحاديات الرياضية الوطنية لكرة القدم (فاف)، الجيدو والملاكمة، تم تنظيم عدة تربصات تكوينية بمركز تجمع وتحضير الفرق الرياضية العسكرية في شتى الاختصاصات للمدربين والحكام والمحضرين البدنيين، كللت بمنح شهادات درجة أولى في التدريب والتحكيم صنف " فاف1، فاف2، فاف3".
بدورهم، أكد المشاركون في الأبواب المفتوحة حول الرياضة العسكرية في مختلف الورشات، على أهمية هذه التظاهرة حول الرياضة العسكرية والتي ستسمح للمواطنين، خاصة الشباب منهم، الاطلاع على تاريخ الرياضات العسكرية منذ نشأتها إلى اليوم والتعريف بتنظيمها وطرق تسييرها ومختلف مراحل تطورها، بالإضافة الى النتائج والإنجازات المسجلة من طرف الرياضيين العسكريين التابعين لمختلف الفرق العسكرية. وسيتمكن الجمهور الواسع الحاضر بقوة لهذه التظاهرة، من الالتقاء مع نخبة الرياضيين العسكريين الذين شرفوا الجزائر والجيش الوطني الشعبي في مختلف المحافل الرياضية الوطنية والدولية وحضور عروض مشوقة في مختلف الاختصاصات الرياضية من فنون قتالية، فروسية والرياضات الميكانيكية وترويض الكلاب وكوكسول التي تبرز المستوى الذي وصلت إليه الرياضة العسكرية الجزائرية على الصعيدين الوطني والدولي.كما ستشهد الأبواب المفتوحة الوطنية حول الرياضة العسكرية أيضا، تقديم عروض في عدة اختصاصات أخرى في المصارعة، الملاكمة، الجيدو، التايكواندو، الجي جيتسو، الكاراتي دو والفنون القتالية والسينو-تقني، بناء الأجسام واللياقة البدنية والحمل بالقوة.
ويرى المنظمون، أن السانحة ستكون متاحة أمام الزوار للتعرف عن قرب على القاعة الأولمبية متعددة الرياضات ومعداتها التقنية الحديثة وكذا المسبح الأولمبي وتجهيزاته المتطورة، إلى جانب متحف الرياضات العسكرية ومختلف المنشآت الرياضية العسكرية التي تسمح بالتحضير الجيد واسترجاع اللياقة الأمثل للنخب الرياضية العسكرية.