أعلن وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية عمار غول، أمس، عن إجراءات جديدة لفائدة المستثمرين في القطاع، تتعلق بتخفيف ملف الاستثمار وتسهيل المرافقة الإدارية، متوعدا في ذات الوقت بمعاقبة كل من يعمل على “بيروقراطية” عملية تطوير السياحة، لإبقائها في حالة الركود. دعا غول خلال إشرافه، أمس، على مراسم تسليم قرارات الموافقة على عدد من المشاريع السياحية وكذا اعتمادات للوكالات المتخصصة في السياحة الداخلية، كل المستثمرين في هذا القطاع، لتقديم مقترحات فيما يتعلق بالتسهيلات والتأطير المالي للمشروع وكذا للحصول على العقار السياحي، واستغلال المواقع السياحية في الولايات، التي تتوافر على المؤهلات والإمكانات لإقامة المشاريع. قال غول، وهو يوجه تعليمات صارمة للمستثمرين وأصحاب الوكالات السياحية، إنه بقدر ما تتفهم الوزارة انشغالات الناشطين في القطاع وتسعى للاستجابة إليها، تستوجب عليهم بالمقابل الانخراط في هذه الديناميكية الجديدة، الرامية لإخراج القطاع من الجمود، وجعله يساهم بفعالية ومردودية في الاقتصاد الوطني، من خلال الثروة التي تنشئها المشاريع الاستثمارية ومناصب الشغل التي تستحدثها. وأكد الوزير في هذا السياق، على عدم وجود محدودية للمشاريع السياحية، موضحا أن كل مستثمر يرغب في إقامة أكثر من مشروع سياحي، “له ذلك شرط التقيّد بمخطط الجودة والنوعية، والذي بدونه لا يمكن إقامة سياحة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية”. وقد أشرف غول، في هذا الإطار، على عملية إمضاء وانخراط المستثمرين وأصحاب الوكالات في مخطط الجودة السياحية بين بعض المستثمرين ومديري السياحة، وقد وعد بتقديم كل التحفيزات والعناية الخاصة لكل مشاريع الاستثمار الإبداعية والمختلفة عن الأنماط التقليدية، وتوزيع الاستثمار على مختلف مناطق الوطن من أجل تثمين كل الفضاءات الجغرافية والطبيعية والموارد الموجودة في بلدنا الواسع. وقد شملت قرارات الموافقة على عدد من المشاريع السياحية منها الكبيرة، كما هو الحال بالنسبة للمشروع السياحي الذي يرغب المتعامل اسطنبولي بودغان، إقامته بتلمسان ويتضمن إنشاء قرية سياحية، والمستثمر علي بالي الذي يحمل مشروع إنجاز فندق أربع (4) نجوم بالعاصمة، الذي سيتوفر على 482 سرير. ويعد مشروع المستثمر طارق بوسبسي، من المشاريع الذي يدخل في إطار ترقية السياحة الصحراوية، حيث يرغب في إنجاز قرية سياحية بالمركب السياحي بالأغواط تتوفر على 240 سرير، ومشروع آخر يريد تحقيقه المستثمر بن خالفة بولاية غرداية، وهو عبارة عن إقامة سياحية تتوفر على 100 سرير.. وقد اقتحمت المرأة هذا المجال، حيث تسلمت زهية قالي قرار الموافقة لإقامة مشروع سياحي بمدينة سيدي بلعباس، وهي تسعى جاهدة لتحقيق حلمها في إقامة نزل ريفي بالولاية بطاقة استيعاب تصل إلى 90 سريرا. كما تسلم عدد من الشباب الاعتمادات لإنشاء الوكالات المتخصصة في السياحة الداخلية، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات النجاعة السياحية تخص 25 ولاية، التي تعد من الركائز الأساسية لترقية السياحة، وتحسين الخدمات والارتقاء بها إلى تطلعات المواطنين.
