طلعي: استلام 30 عربة مارس المقبل وخطة لعصرنة القطاع

أكد وزير النقل بوجمعة طلعي، أمس، أن مصالحه وضعت استراتيجية جديدة لعصرنة قطاع النقل بالسكك الحديدية، وتهدف إلى تطوير القطاع على مستوى القطر الوطني، وكذا تجديد شبكة السكك والعربات، مفيدا أن المؤسسة ستستلم مارس المقبل 30 عربة جديدة بعد بلوغ استثماراتها 127 مليار دينار.
تسعى شركة النقل بالسكك الحديدية إلى تجديد الشبكة الوطنية في إطار الشراكة الثنائية مع دولة سويسرا، التي تتولى شركة «ستادلر» حاليا صيانة المركبات الكهربائية بالمحطة الرئيسية بالخروبة بالعاصمة، حيث تفقدها طلعي أمس وأشرف على تسليم عربات صيانة جديدة.
أبدى وزير النقل عدم رضاه على مستوى النقل بالسكك الحديدية من ناحية حركة تذبذب الرحلات التي كثيرا ما تعرف تأخرا عن مواعيدها، وهو ما أوضحه الوزير في ندوة صحفية على هامش الزيارة، مؤكدا في رده عن سؤال «الشعب» أن مؤسسات جديدة ستعمل على عصرنة القطاع قريبا.
أوضح طلعي خلال تلقيه عرضا من طرف مسؤولي الشركة أن اتفاقية ستمضى الأسبوع المقبل مع الشركة لصيانة عربات القطارات في حين يتولى الطرف الجزائر تركيبها، مشيرا أن ذلك يأتي طبقا للقاعدة 51/49 للاستثمار الثنائي.
وبخصوص استثمارات الشركة الوطنية، صرح طلعي أنها بلغت 127 مليار دينار مع نهاية السنة الحالية، وهو ما يدعم قدراتها على تكوين الإطارات في مجال الصيانة تزامنا والاستراتيجية، التي تعمل من خلالها على تكوين إطارات في الخارج بمختلف ولايات الوطن لاستفادة من الخبرة الأجنبية.
وأشار طلعي أن مبلغ 127 مليار دج تم تخصيصه من طرف الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية لتجديد تجهيزاتها وعصرنة عرباتها، موضحا أن إدماج اليد العاملة الجزائرية في إطار الشراكة سيكون على كل المستويات من الصيانة إلى تركيب الهياكل.
بحسب العرض المقدم سيتم نقل التجربة من الشريك الأجنبي حتى في الجانب الميكانيكي للقطارات، ويتطلع المشروع كذلك لصناعة قطع الغيار محليا وتركيبها لتفادي الاستيراد، إضافة إلى الاعتماد على اليد العاملة الوطنية.
ومن المنتظر أن يكون المشروع فرصة مهمة لتكوين الإطارات الجزائرية واكتساب المزيد من الخبرة في هذا المجال وكذا نقل التكنولوجيا والتحكم فيها ومنه عصرنة الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية وتجهيزاتها.
ولدى تفقده لمختلف أجنحة الصيانة بمحطة الخروبة على غرار جناح تركيب زجاج العربات والتصليح الميكانيكي تابع طلعي عملية تجريبية لمركبتين جديدتين متخصصتين في صيانة وإعادة وضع السكك الحديدية عبر نظام متطور.
وتجدر الإشارة إلى أن العربتين تدعمت بهما الشركة الوطنية للسكك الحديدية من الشركتين العموميتين «أنفرا راي» و»أنفرا فار» من قبل متعامل نمساوي، واللتين ستساهمان بصفة فعالة في تسريع تجديد وتمديد شبكة السكة الحديدية الوطنية، حسب وزير النقل الذي كان مرفقا بسفيرة دولة النمسا لدى زيارته الميدانية.