" الفوز باللّقب الشتوي كان ثمرة عمل متواصل عكسته نتائج الفريق"

وصف ميلود حمدي، مدرب إتحاد العاصمة، في حوار ل “الشعب” إحراز فريقه للقب الشتوي بالمستحق وانعكاس للمشوار الناجح للاتحاد خلال مرحلة الذهاب التي ظهر فيها الفريق بمستوى مميّز.
من ناحية أخرى، أكد حمدي أن بقية المشوار ستكون أصعب خاصة خلال مرحلة العودة التي ستعرف تنافسا كبيرا في ظل رغبة الأندية حصد أكبر عدد من النقاط لتحقيق أهدافها سواء باحتلال المراكز الأولى أو ضمان البقاء.
ولم يفوّت حمدي الفرصة ليجدّد شكره للاعبي فريقه الذين كانوا على قدر المسؤولية وتعاملوا باحترافية كبيرة، بحسبه، مع كثافة البرمجة والتنقلات الصعبة للفريق سواء في منافسة رابطة أبطال إفريقيا أو البطولة.
(الشعب): هل كنت تتوّقع نجاح مشوار الفريق لحد الآن في البطولة ؟
حمدي: نجاح الفريق خلال مرحلة الذهاب لم يكن مفاجأة بالنسبة لي أو المتتبعين بما أن اتحاد العاصمة تعوّد على الظهور بهذا المستوى خلال المواسم الماضية خاصة أنه يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين، إضافة إلى الإمكانيات التي وضعتها الإدارة في خدمة الفريق دون نسيان دعم الأنصار وكل هذه العوامل ساهمت في نجاح الفريق وأعتقد انه في حال تتويج الاتحاد بلقب البطولة في نهاية الموسم لن يكون مفاجأة بما أننا من المرشحين للمنافسة بقوة على اللقب.
رغم طابعه الرمزي إلا أن التتويج باللّقب الشتوي له أكثر من دلالة بالنسبة لكم ؟
اللّقب الشتوي هو رمزي أكثر من أي شيء آخر ولكنه سيساهم في تعزيز ثقة اللاعبين بإمكانياتهم خلال المباريات المقبلة وهو تتويج للعمل الكبير الذي تم القيام به خلال مرحلة الذهاب حيث حقّقنا 9 انتصارات وهو رقم مهم كما أننا حققنا نتائج ايجابية كثيرة خارج ميداننا وهو ما يؤكد قوة الفريق على جميع الأصعدة، لكن لا يجب التفكير كثيرا في اللقب الشتوي خاصة أنه تنتظرنا مباريات كثيرة خلال مرحلة العودة و سنكون مطالبين بالظهور بنفس المستوى أو أفضل من الذي قدّمناه خلال مرحلة الذهاب.
هل تتوقع منافسة كبيرة خلال مرحلة العودة ؟
بالتأكيد كلما تقدّمنا في جدول المباريات كلما ازدادت صعوبة وهذا لأن هامش المناورة يقل بالنسبة للأندية وتضييع النقاط يصبح مرتبطا بشكل كبير بتضييع الأهداف ولكل فريق هدف يريد تحقيقه سواء اللعب على المراكز الأولى أو ضمان البقاء، لكن العامل المشترك هو الرغبة في حصد النقاط لهذا أتوّقع منافسة أكبر وهو ما يتطلب القيام بعمل أكبر فيما يخصّ تجهيز الفريق بدنيا و فنيا، إضافة إلى العامل النفسي الذي يبقى مهم هو الآخر.
هل تخشى تراجع الفريق خلال مرحلة العودة ؟
تراجع أي فريق مرتبط ببعض العوامل سواء كانت مادية أو فنية وحتى نفسية لهذا يجب علينا العمل المتواصل كجهاز فني حتى لا نسمح لأحد هذه الأسباب بالتأثير في عملنا ليتراجع الفريق، لكن عندما تملك مجموعة مميزة من اللاعبين يتعاملون باحترافية كبيرة تسهل مهمتك كمدرب وإدارة وهنا أنوّه بمجهودات اللاعبين الذين ساهموا وضحوا حتى نحقّق هذا الهدف وتحدوا كل الصعاب خاصة كثافة الرزنامة لتزامن مشاركتنا في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، إضافة إلى الإصابات التي تعرضوا لها وضحوا كثيرا حتى يكونوا جاهزين خلال المباريات دون نسيان الإمكانيات التي وضعتها الإدارة في خدمة الفريق كل هذه العوامل أتوّقع أن تساهم في تقدم الفريق وليس في تراجعه.