إستقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بالجزائر العاصمة، الأمين العام للجنة التنفيذية ورئيس دائرة المفاوضات لمنظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، صائب عريقات. وقد جرى اللقاء بحضور وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل. أكد عريقات، أنه أطلع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، على مستجدات الوضع في فلسطين وما «يواجهه شعبنا من عدوان إسرائيلي». وقال عريقات في تصريح له عقب استقباله من طرف الرئيس بوتفليقة: «نقلت إلى الرئيس بوتفليقة رسالة من الرئيس محمود عباس، تضمّنت الوضع في فلسطين وما يواجهه شعبنا من عدوان إسرائيلي يشمل بناء المستوطنات وهدم البيوت وتهجير السكان والتطهير العرقي». وأضاف قائلا: «كما نقلت إلى سيادة الرئيس الخطوات التي ستتخذ ضمن استراتيجية دولة فلسطين في المرحلة القادمة وتحديدا فيما يتعلق بتحقيق الوحدة الفلسطينية وإزالة الانقسام». وتابع عريقات بأنه أطلع رئيس الدولة على «الخطوات الفلسطينية للذهاب إلى مجلس الأمن وعضوية فلسطين في المحكمة الجنائية الدولية وكذا القضايا الماثلة أمام المجلس القضائي لهذه المحكمة والخطوات المتبعة لتنفيذ مواثيق جنيف الأربعة لسنة 1949، ناهيك عن الهبّة الفلسطينية والوضع في المنطقة العربية». وفي هذا الإطار، نوه المسؤول الفلسطيني بآراء الرئيس بوتفليقة الذي - كما قال - «تعلمنا منه الفكر الاستراتيجي والعميق والفهم الدقيق لتوظيف المصالح»، مضيفا بأن الرئيس بوتفليقة «رجل استراتيجي من الطراز الأول وقد أخذنا بنصائحه وسننقل تحياته إلى الشعب الفلسطيني الصامد». من جهة أخرى، أشاد عريقات بالدبلوماسية الجزائرية ودورها في «دعم القضية الفلسطينية في كل المجالات وعلى كافة الأصعدة سواء الأوروبية أو الأمريكية أو الإفريقية أو العربية».