نظمت جمعية طريق السلامة، أمس، الصالون الوطني الأول للإسعافات الأولية بدار الثقافة ببجاية، بمشاركة عدة أطراف، على غرار الدرك والأمن الوطنيين، الهلال الأحمر الجزائري، مصالح المراقبة التقنية، الحماية المدنية والعديد من الجمعيات، حيث تم التطرق إلى الجوانب المختلفة للإسعافات، سواء من ناحية الجانب القانوني، والتاريخي وكذا أهمية الإسعافات الأولية في إنقاذ الأشخاص. بحسب السيدة مازاني مسيلية، من الهلال الأحمر الجزائري، ل «الشعب»، «يهدف التكوين حول الإسعافات الأولية، إلى استقطاب أكبر عدد من المسعفين على مستوى الولاية، حيث تدخل هذه العملية التكوينية في الإسعافات الأولية، في إطار البرنامج المسطر من قبل الهلال الأحمر الجزائري، وذلك من خلال عرض وتقديم طرق الإسعافات الأولية للمرضى والجرحى والمصابين في مختلف الحوادث أو الكوارث، يؤطرها مختصون من أعوان وإطارات، يقدمون شروحات وافية حول كيفيات التدخل لإنقاذ المصابين. واغتنم الفرصة، بواسطة جريدة «الشعب» الغراء، ليوجه دعوة لكافة المواطنين، قصد الاستفادة من تكوين نظري وتطبيقي، يكسبهم مؤهلات تخول لهم التدخل عند وقوع حوادث كبيرة ويتعرفون على الإجراءات الوقائية اللازمة. كما تمكنهم المشاركة في مختلف الحملات التحسيسية التي يقوم بها الهلال الأحمر الجزائري، الذي يعمل على نشر ثقافة الإسعافات الأولية، سيما وأن بلادنا تعرف ارتفاعا رهيبا ومخيفا في حوادث المرور. من جهتهم استحسن المواطنون مثل هذه المبادرات التي وصفوها بالإيجابية، حيث يقول عمر حموش، في هذا الصدد، «إن تعلم أبجديات الإسعافات الأولية ضرورة تقتضيها الظروف الراهنة بسبب كثرة الحوادث، حيث يجهل الكثير منا التدخل في حال تعرض شخص ما للخطر، وقد يتسبب الشخص المتدخل بإعاقة أو عاهة أو وفاة للشخص المصاب، ومن خلال هذه المبادرات تقدم نصائح وإرشادات للمواطنين كي يصبحوا مسعفين، وهذا بغية غرس الشجاعة في ميدان الإسعاف لدى المواطنين».