سعدان قد يضطر لإشراك عنتر أو بوڤرة لشغل المنصب

الجهة اليمنى للدفاع.. العائق الكبير للخضر في المونديال

سيواجه المنتخب الوطني الجزائري،
مشكلة عويصة في كأس العالم القادمة، وهي مشكلة الرواق الأيمن من الدفاع، والتي أصبحت تمثل بالنسبة للمنتخب الوطني الهاجس الأكبر في الفترة الأخيرة، والكل يتذكر الخسارة القاسية التي تعرض لها الخضر في المباراة الودية أمام المنتخب الصربي بملعب 5 جويلية، والتي كانت بسبب اغتنامهم الثغرة التي كانت موجودة على الجهة اليمنى من الدفاع الجزائري، خاصة أن الخضر سيكونون في منافسة أكبر المنتخبات العالمية في المونديال القادم، ويبقى تأمين أروقة الدفاع من نقاط قوة كل الفرق، عكس المنتخب الجزائري الذي يبقى أمينا في الجهة اليسرى بتواجد لاعب مثل بلحاج، أما الجهة اليمنى فتبقى غير مُقنعة تماما، وحتى الأسماء المقترحة لحد الآن لا تقنع بتاتا، فكلا من مفتاح وشاقوري، لا يملكون إمكانات كبيرة تجعلهم يقفون في وجه أعتى المنتخبات العالمية.
سعدان سيختار بين بوڤرة وعنتر
ولقد تبين بشكل كبير عدم اعتماد المدرب الوطني سعدان، على أي لاعب جديد في منصب مدافع أيمن، بعد اقتناعه حاليا بعدم توفر أي لاعب جزائري بإمكانه شغل هذا المنصب بامتياز في المونديال القادم، خاصة أن المغامرة بأي عنصر قد يؤثر بشكل كبير على أداء المنتخب الوطني، لاسيما وأن الجزائر ستواجه منتخبات كبيرة تملك مستويات عالية على غرار المنتخب الإنجليزي، هذا الأخير يملك أحد أفضل المهاجمين في العالم.
وعليه فإن منصب المدافع الأيمن سيفصل فيه الناخب الوطني رابح سعدان، بين الثنائي المتوفر لديه، فإما يُقدم على إشراك مدافع غلاسكو رانجرز بوڤرة في هذا المنصب، خاصة وأنه سبق له اللعب مع المنتخب كمدافع أيمن وأظهر إمكانات كبيرة، أو يُقدم على إشراك المدافع الآخر عنتر يحيى، الذي سبق له أن لعب في نفس المنصب في الكان الماضي، كما أنه ألِف اللعب في الأروقة عندما لعب مع نيس الفرنسي في منصب مدافع أيسر، فسعدان يرى أن هذا الثنائي هو المؤهل لشغل هذا المنصب، مع تحويل أحدهم إلى عمق الدفاع رفقة حليش.
اللجوء إلى العيفاوي في الأوقات الصعبة
ورغم كل اللاعبين الذين يتم التحضير لاستدعائهم للمونديال القادم، إلا أن المدرب الوطني لم يقتنع بكل الأسماء المقترحة والتي تشغل منصب مدافع أيمن، سواء في البطولة المحلية أو في البطولات الأجنبية، فبعد أن قام بمعاينة مختلف الأسماء المطروحة على طاولته، اقتنع بأن كل الأسماء الموجودة لا يمكنها أن تشارك في منافسة كبيرة بحجم كأس العالم، فرغم أن مدافع شارل لوروا البلجيكي شاقوري، بالإضافة إلى مدافع شبيبة القبائل ربيع مفتاح، يبقيان من أبرز الأسماء لشغل هذا المنصب، إلا أن مستواهما ليس بالكبير حتى يسمح لهما بلعب منافسة كبيرة ككأس العالم، مما جعل تفكير الطاقم الفني يصب في خانة استرجاع المدافع رحو، الذي أُبعد من المنتخب في أعقاب الخسارة أمام المنتخب الصربي، ولكن الحل المطروح بقوة في الفترة الحالية هو الاعتماد على بوڤرة أو يحيى في هذا المنصب، في حين أن مدافع وفاق سطيف، العيفاوي، سيكون هو المدافع الاحتياطي، وسيتم الاعتماد عليه كمدافع أيمن في حال حاجة المدرب لذلك.
بوڤرة وعنتر يملكان المؤهلات لشغل المنصب
وسيكون الخضر في المناسبات القادمة، أمام فرق كبيرة تمتلك إمكانات هجومية خارقة، فاللعب أمام لاعبين من طراز روني، كراوش وحتى الأمريكي برادلي وغيرهم من اللاعبين الآخرين، يتطلب من الخضر أن يكونوا في أفضل حالاتهم الدفاعية، وأن يكون الجدار الخلفي في أفضل أحواله البدنية والفنية، لأن أي خلل قد ينجر عنه مشكلة حقيقية، كما حدث في مواجهة منتخب صربيا التي انتهت بثلاثية للمنتخب الضيف، بعد أخطاء بدائية وقع فيها المدافع الأيمن للخضر رحو، هذا الأخير تبين أنه ليس بإمكانه إيقاف لاعبين من الطراز العالي، والثلاثة أهداف التي دخلت شباك المنتخب الوطني جاءت من هذه المنطقة.
خليفة بلحاج المشكلة الأخرى التي تؤرق الشيخ
المشكلة الأخرى التي تؤرق المدرب الوطني رابح سعدان، هي الجهة اليسرى من الدفاع، وهذا في حال غياب المدافع بلحاج، خاصة أن هذا اللاعب يعتبر مفتاح اللعب بالنسبة للمنتخب الجزائري، ولا يوجد أي لاعب في المنتخب بإمكانه خلافته فوق الميدان، فسعدان كان يفكر قبل كأس أمم إفريقيا في وضع بزاز كبديل له في هذا الموقع، ولكنه حاليا لن يتمكن من ذلك بسبب إصابته، وحاليا تبقى عدة أسماء مرشحة لهذا المنصب أهمها لاعب ليتشي الإيطالي مصباح.