الهولنديون وبرشلونة

من كريوف إلى أفلاي.. قصة عشق وتاريخ لا يُنسى

لا يختلف اثنان على أن برشلونة من أكبر

الأندية في العالم وأحد أقوى وأعظم أندية إسبانيا. فالفريق يُعتبر من أفضل الفرق في اللعب الجماعي منذ قديم الزمان .
جيل كرويف وجيل مارادونا وجيل ستويشكوف وروماريو وغوارديولا، ومروراً بجيل الأسطورة ريفالدو حتى نصل إلى أسطورة "رونالدينيو ".
اللاعب الهولندي يُعتبر من أساسيات الفريق، فنذكر في هذا الموضوع البسيط أبرز الهولنديين الذين ارتدوا قميص الفريق الكاتالوني .
زاد التعاون بين برشلونة واللاعبين الهولنديين قوة بضم إبراهيم أفيلاي من صفوف إيندهوفين، ليكون الهولندي التاسع عشر في تاريخ البارصا. وكان الأسطورة يوهان كرويف الهولندي الأول الذي ينضم لصفوف الفريق الكتالوني. وعند انضمام أفيلاي في الأول من جانفي 2011 كان قد مر 3 سنوات ونصف على رحيل آخر لاعب هولندي من برشلونة، وهو جيوفاني جان برونكهورست، الذي ترك البارصا في 27 جويلية 2007 عندما عاد لفينورد، والآن يسير أفيلاي في الطريق الآخر .
يوهان كرويف
هو باختصار أبرز من لعب للمنتخب الهولندي ولفريقه برشلونة، الشهير بارتدائه للرقم (14) مع فريقه. لعب مع برشلونة في فترة "الدريم تيم"، وحقق إنجازات لم يحققها مارادونا مع برشلونة. ويُعد كرويف من أفضل صانعي اللعب في الفترة من 1970 إلى 1982، حيث قدّم أبرز ما يقدمه لاعب كرة القدم في مسيرته في الملاعب. وبعد اعتزاله درّب كرويف برشلونة وحقق معه بطولة الدوري، وكان بالفعل أحد أبرز الهولنديين في برشلونة حيث نال احترام الجميع! رومان كومان
اللاعب الهولندي الشهير والمعروف والملقب ب (المدفعجي)، وذلك لضرباته الحُرّة الشبيهة بالصواريخ والتي اخترقت مرامي أبرز حُرّاس كرة القدم. ويُعتبر كومان من المدافعين المميّزين في كرة القدم، ولا يُقارَن إلا مع باريزي وفوغتس والبرازيلي كارلوس ألبرتو وكومان، لعب مع برشلونة في نهاية الثمانينيات، واستمر إلى منتصف التسعينيات، تاركاً مركزه لابن جلدته الآخر فرانك دي بوير. كومان الآن هو مدرب مميز، وبعد اعتزاله للكرة درب برشلونة، ثم انتقل إلى هولندا ودرّب ناديه السابق أجاكس أمستردام .
فرانك دي بور
لاعب شهير ومعروف، خليفة كومان كما يُعرف به، تعلم من كومان أشياءً عديدة، وطريقته في اللعب شبيهة تماماً بطريقة كومان. قاد برشلونة لفترة ليست بالقصيرة مع أخيه رونالد الذي ترك برشلونة مغادراً إلى رنجرز. وبقي فرانك وأثبت أنه المدافع والخيار الأول لجميع المدربين الذين تولوا التدريب بوجوده. ويُذكر أن فرانك لديه موهبة تسديد الركلات الحرة وبالذات البعيدة منها. وقد سجل كثيراً منها في الليغا ومع منتخب الطواحين، وهو ترك برشلونة قبل بداية هذا الموسم منتقلا إلى غلطة سراي التركي. وانتقل في فترة الانتقالات الشتوية إلى رنجرز بجانب أخيه رونالد !

فليب كوكو

يُعتبر فيليب كوكو أفضل لاعبي برشلونة في عصره مع لويس أنريكه. ويمثّل كوكو قوة رائعة في خط الوسط في برشلونة وإضافة قوية، وهو يمتاز باللعب كقلب دفاع في وقت الحاجة. كوكو رغم البطء الزائد في مستواه إلا أنه يُعتبر محورا مميّزا، والذي يسجل الأهداف بكثرة رغم مراكزه الدفاعية .
كوكو لاعب هولندي، لعب للبارصا حوالي 10 سنوات، وتألق مع النادي، وكان أحد أبرز الهولنديين به!
راي زيغر
لاعب هولندي، لعب سابقاً مع ميلان الإيطالي، وانتقل إلى برشلونة سنة 1998. يمتاز بالتغطية الجيدة في مركز الظهير الأيمن ويصعب على المنافس المرور منه، ويمتلك لياقة عالية تؤهله إلى تقديم عدّة مباريات بالمستوى نفسه. راي زيغر يُعد أحد أفضل من لعب في مركز الظهير الأيمن الى جانب ألفيس حاليا. وقد قدّم مستويات رائعة رغم أنه لم ينل الكثير من الألقاب مع البلوغرانا.
أوفر مارس
الجناح الهولندي الطائر وصاحب الإمكانات العالية والسرعة الممتازة، والذي سبق له اللعب مع أرسنال الإنجليزي، وقدّم معه أروع فتراته، وانتقل إلى نادي برشلونة سنة ، وقدّم في موسمه الأول أبرز مستوياته. تراجع في الموسمين الأخيرة بسبب الإصابات اللعينة التي ظلت تلاحق اللاعب وحرمته من تقديم المستويات المأمولة منه، وهو من الهولنديين المتألقين مع المنتخب وبرشلونة. قدّم مباريات رائعة وخالدة خاصة ضد مانشيستر يونايتد في دوري الأبطال وفي الكلاسيكو ضد الريال، حيث كان المدافعون يخشونه كثيرا خاصة لمراوغاته وسرعته.
باتريك كلويفرت
الأسمر الهولندي وأحد أبرز المهاجمين في تاريخ هذا النادي العريق، قدم من نادي ميلان بعد تلاشي فرصته في اللعب كأساسي بوجود وياه، فقرر أن ينتقل إلى برشلونة، وكان أبرز هدافيّ النادي إلى يومنا هذا، فهو يعتمد على ضربات رأس قوية وتسديدات رائعة. سجل أكثر من 150 هدف مع النادي، وعانى من خلافات شديدة مع الجمهور البرشلوني الذي ينتقد مستواه، مما أدى به إلى ترك الفريق، ويُعد أحد أفضل من حمل الرقم 9 في برشلونة أيضا.
جيوفاني فان برونكهست
الظهير الأيسر الرائع، سبق له اللعب مع أرسنال ورنجرز الاسكتلندي، فلم يقدم مستواه الذي قدمه في رنجرز مع أرسنال، فضمه برشلونة على سبيل الإعارة في هذا الموسم، وبدأ يقدّم جزءا من مستوياته الممتازة الآن مع برشلونة. وفاز معهم في دوري أبطال أوروبا في 2006 ضد فريقه السابق أرسنال. حمل شارة القائد النادي العرقي، ولعب الى سنوات متقدمة مع البارصا.
إيدغار ديفديس
الحرّاثة الهولندية لاعب ميلان وجوفونتس سابقاً، وأحد أبرز لاعبي الكرة الهولندية، والذي يلعب دائماً بمجهوده الوافر داخل أرضية الملعب، ويمتاز بقطع الكرات والتسديد القوي، والانفعال، والحصول على البطاقات الملونة، وهو من أهم مطالب برشلونة في سوق الانتقالات!
مارك فان بوميل
نتقّل الدولي الهولندي ولاعب إندهوفن الهولندي مارك فون بوميل الى صفوف برشلونة الإسباني، وكان أحد أعمدة إندهوفن والمنتخب الهولندي، ونجح في مركز وسط ارتكاز. يمتاز بقوة جسمانية وتسديدات قوية. كان عنصر قوة في خط وسط النادي الكتلوني خصوصاً بعد إصابة تشافي هيرنانديز بقطع في الرباط الصليبي لركبته. وحقق فان بوميل أكبر نجاح له في مسيرته الكروية مع برشلونة بالحصول على لقب الدوري الإسباني، ولقب دوري أبطال أوروبا على حساب آرسنال الإنجليزي، بالإضافة إلى لقب كأس السوبر الإسباني.

إبراهيم أفلاي
إبراهيم أفلاي لاعب خط وسط البارصا التحق بفريقه الجديد ابتداء من شهر جانفي الماضي في موسم الانتقالات الشتوية.
وقد صرح اللاعب إبراهيم أفلاي لصحيفة سبورت الإسبانية، بأنه كان يحلم باللعب إلى جانب لاعبين مثل تشافي أو إنييستا، كما أن تواجد اللاعب السابق للبارصا فيليب كوكو ضمن الطاقم التقني للأندهوفن عامل إيجابي، ساعد البارصا على ربط الاتصال باللاعب الهولندي.
وأنهى أفلاي الموسم الماضي بمجموعة من الإنجازات، حيث أحرز رفقة فريقه برشلونة الإسباني لقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا بعد تغلبه في المباراة النهائية على فريق مانشيستر يونايتد الإنجليزي بثلاثة أهداف لهدف وحيد.
وكان إبراهيم أفلاي قد قضى موسما جيدا مع برشلونة، إذ تمكن من تسجيل هدفين في مقابلة برشلونة ضد ألميريا في مباراة الكأس، وضد ملقة في المباراة النهائية للدوري الإسباني.
الهولنديون ساهموا في فوز برشلونة بالألقاب
ساعد اللاعبون الهولنديون البارصا في الفوز بالعديد من الألقاب. وللهولنديين مع الفريق الكتالوني ذكريات لا تُنسى. وكانت أولى هذه الذكريات في موسم 1973-1974، عندما ساعد يوهان كرويف البارصا على الفوز بأول لقب لليغا منذ 14 عاماً.
وتعاقد الفريق الكتالوني في السبعينيات أيضاً مع يوهان نيسكينز، الذي ساهم في فوز برشلونة ببطولة أوروبا للأندية أبطال الكؤوس.