مصادر تؤكد للشروق: محول الطائرة الموريتانية الى جزر الكناري ليس جزائريا

أكدت مصادر قضائية إسبانية أن مختطف الطائرة التابعة للخطوط الموريتانية مثل أمس السبت أمام قاض في تيلدي بجزر الكناري ، وثبت بصفة رسمية أن جواز السفر الذي ضبط بحوزته هو جواز سفر موريتاني ولم يعثر أبدا بحوزته على بطاقة تعريف جزائرية، وهي نفس المعلومات التي أكدتها مصادر جزائرية مطلعة ل"الشروق اليومي"، مفندة أن يكون محول طائرة الخطوط الجوية الموريتانية نحو "لاس بالماس" بجزر الكناري الإسبانية يوم الخميس، من جنسية جزائرية، مثلما زعم مصدر موريتاني اعتد بحمل "القرصان" لبطاقة هوية جزائرية.
وحسب تصريحات مصادر قضائية إسبانية نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية أمس فإن المدعو محمد ولد عبد الرحمن، وهو الإسم الذي أعلن عنه المصدر الموريتاني، الذي أكد أن الخاطف كان ينوي طلب اللجوء السياسي من السلطات الفرنسية، ليس جزائري الجنسية، وإنما بطاقة الهوية التي وجدت‮ بحوزته‮ هي‮ بطاقة‮ تعريف‮ مزورة،‮ الشيء‮ الذي‮ تؤكده‮ معلومة‮ نقلتها‮ وكالة‮ الأنباء‮ الفرنسية‮ عن‮ مصدر‮ من‮ وزارة‮ الداخلية‮ الإسبانية،‮ وتقول‮ أن‮ محول‮ الطائرة‮ يحمل‮ جواز‮ سفر‮ موريتاني‮.‬
كما يؤكد الخبر أن المعني بتحويل طائرة الخطوط الجوية الموريتانية من رحلة داخلية بين مدينتي نواكشوط ونواديبو نحو لاس بالماس بجزر الكناري الإسبانية مساء الخميس قد قدم للعدالة الاسبانية أمس، حيث قدم لقاضي التحقيق لدى محكمة تيلدي بالكناري.
ويذكر أن مغامرة تحويل الطائرة انتهت بالنسبة لصاحبها عندما كانت الطائرة تتهيأ للهبوط على مدرج مطار لاس بالماس في جزر الكناري، بخطة مدبرة من قائد الطائرة شارك فيها عدد من الركاب الرجال، وكان هذا الأخير قد خطط للقبض على المختطف في وقت الهبوط، فبينما كان يستعد قائد الطائرة للهبوط، قام بفرملة عنيفة على مسلك المدرج، مما أسقط المحول أرضا لينقض عليه طاقم المضيفين وعدد من الركاب، بل قام أحد الركاب بتوجيه إبريق من الماء الساخن صوب المحول، ليتمكن الفريق بعد من نزع سلاحه وتوثيقه، ليقدم الى الشرطة الاسبانية فور توقف الطائرة‮ وعلى‮ متنها‮ 71‮ راكبا‮ و8‮ من‮ أعضاء‮ الطاقم‮ العامل،‮ لم‮ يصب‮ أحد‮ منهم‮ بأذى‮.‬
وقال المختطف، الذي كان مسلحا بمسدسين، لدى استجوابه من قبل الحرس المدني الاسباني فور تسليمه، أنه أقدم على العملية بمفرده ولا يشاركه أحد، وكان غرضه إجبار الطائرة على الهبوط فوق الأراضي الفرنسية ليطلب اللجوء السياسي.
وتطرح هذه العملية من جديد مسألة سلامة الطائرات وأمن النقل الجوي، خاصة من قبل البلدان محدودة الإمكانات، علما أن المختطف كان يحمل جواز سفر موريتاني وبطاقة هوية جزائرية مزورة، وحمل معه إلى مقصورة الطائرة مسدسين.
غنية‮ قمراوي: ghaniaguemraoui@ech-chorouk.com