بالرغم من أن الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش جهّز الخطة التي سينتهجها وفصل بنسبة كبيرة في التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها عشية الغد أمام عقارب غامبيا، إلا أن الحصة التدريبية الوحيدة المبرمجة هذا المساء ببانجول في الملعب الرئيسي تكتسي أهمية بالغة، حيث سيتم من خلالها وضع آخر اللمسات على الخطة التاكتيكية، كما سيحسم فيها نهائيا في أمر التشكيلة الأساسية. هذا وسيقوم المدرب الوطني أيضا في حصة اليوم بالفصل في قائمة اللاعبين الخمسة غير المعنيين بالمباراة، بالإضافة إلى حارس مرمى، وهو ما يتطلب الإنتظار إلى غاية آخر حصة، من اجل التأكد من جاهزية جميع اللاعبين .
معاينة أرضية الميدان والتعرف على معالمه من جهة أخرى، سيتمكن الناخب الوطني وكذا اللاعبون من معاينة أرضية الميدان، التي قد تكون تأثرت بعض الشيء خلال الأسابيع الأخيرة. هذا كما سيحاول اللاعبون التعرف نوعا ما على معالم الملعب، بالإضافة إلى أخذ صورة واضحة عن الظروف المناخية التي ستجري فيها المباراة، وهذا لتزامن موعد الحصة التدريبية مع موعد إنطلاق اللقاء المقرر بداية من الساعة الرابعة والنصف بالتوقيت المحلي، والخامسة والنصف بتوقيت الجزائر.
انخفاض محسوس في درجة الحراراة سيكون بمقدور المنتخب الوطني إجراء حصته التدريبية في أجواء يمكن وصفها بالمقبولة، خاصة في المساء بداية من الساعة الرابعة زوالا، حيث عرفت الأحوال الجوية ببانجول انتعاشا محسوسا في درجات الحرارة التي انخفضت خلال ال24 ساعة الفارطة مقارنة لما كانت عليه يوم السبت. هذا وفي حالة استمرت الوضعية فإن المباراة ستجري في ظروف جد عادية.
أول مباراة رسمية لهما مع الخضر فيغولي وكادامورو يكتشفان الأجواء الإفريقية يستعد نجم الخضر الجديد لنادي فالنسيان الإسباني سفيان فيغولي إلى جانب الوجه الجديد في صفوف المنتخب الوطني، مدافع ريال سوسيداد الإسباني بن طيبة كادامورو لإكتشاف الأجواء في الملاعب الإفريقية من خلال مباراة غامبيا، وهذا في أول سفرية لهما من هذا النوع مع المنتخب الوطني تقودهما إلى أدغال إفريقيا. حيث ستكون مباراة المنتخب الوطني أمام غامبيا أو مباراة رسمية يلعبها فيغولي وكادامورو، خاصة بالنسبة للاعب ريال سوسيداد في أول استدعاء له لتقمص الألوان الوطنية والذي لم يكتشف حتى الأجواء في الجزائر، مقارنة بلاعب فالنسيان الذي كان تعرف على الجمهور الجزائري شهر نوفمبر من السنة الماضية خلال اللقاء الودي الذي كان جمع الجزائر مع الجزائر بملعب 5 جويلية.
شعلالي سبق له التعرف على الأجواء في إفريقيا من جهته، فإن الوجه الجديد الثالث للمنتخب الوطني، محمد شعلالي مهاجم نادي أبردين السكوتلندي سبق له التعرف على الملاعب الإفريقية، وهذا رفقة المنتخب الوطني الأولمبي خلال التصفيات الأخيرة الخاصة بالألعاب الأولمبية. وبالرغم من ذلك، فهو الآخر يعيش تجربة جديدة في مشواره الكروي وبحاجة أيضا للتأقلم مع الأجواء الجديدة، وهذا في أول استدعاء له إلى المنتخب الوطني الأول.
خليلوزيتش مطالب بتحضير اللاعبين الجدد من الناحية النفسية ومن دون شك فإن عملا بسيكولوجيا كبيرا ينتظر الناخب الوطني خليلوزيتش، المطالب بتحضير اللاعبين من الناحية النفسية، وبالخصوص الثلاثي الجديد، الذي قد يتأثر بعدة عوامل، خاصة وأن المدرب يعول على فيغولي لتحريك الخط الأمامي، وقد يضطر للإعتماد على كادامورو بعد إصابة ربيع مفتاح في آخر لحظة.
بعد رحلة دامت ثماني ساعات المنتخب الوطني وصل إلى بانجول وصل المنتخب الوطني أمس، بسلام إلى العاصمة الغامبية بانجول، في حدود الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي (الثامنة بتوقيت الجزائر)، قادما إليها من باريس، وهذا على متن طائرة خاصة تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية. وقد ضم وفد المنتخب الوطني الذي ترأسه رئيس الفاف محمد روراوة 54 عضوا، منهم 23 لاعبا (17 لاعبا محترفا وستة لاعبين محليين)، إضافة إلى الطاقم الفني، الطبي والإداري، إلى جانب بعض المرافقين. وكان في استقبال الوفد الجزائر في مطار بانجول الدولي سعادة سفير الجزائر بداكار السيد عبد الرحمن بن قداح رفقة الديبلوماسي الجزائري بلمختار مراد، وهذا إلى جانب رئيس الإتحادية الغامبية لكرة القدم وعدد من المسؤولين المحليين. هذا وتوجه بعدها المنتخب الوطني إلى مقر إقامته بفندق " أوسيان باي" على متن حافلة خاصة، ومباشرة بعد وصوله إلى الفندق، أجرت العناصر الوطنية حصة إسترخائية بالفندق وسط أنظار السياح، وهذت قبل أن يتوجه بعد ذلك اللاعبين إلى غرفهم للخلود إلى النوم.
طاقم الطائرة الخاصة سيبقى في بانجول المنتخب الوطني سيعود مباشرة بعد نهاية اللقاء إلى الجزائر علمت الشروق، بأن المنتخب الوطني سيعود مباشرة إلى الجزائر بعد نهاية المباراة التي ستجمعه عشية الغد ببانجول امام غامبيا، وهذا على خلاف رحلة الذهاب التي انطلقت من العاصمة الفرنسية باريس. وكشف مصدرنا أنه تم ضبط برنامج خاص للمنتخب الوطني خلال مدة إقامته ببانجول، بما في ذلك موعد إنطلاق الرحلة المقررة بعد نهاية المباراة، حيث سيتمكن اللاعبون من العودة إلى الفندق لأخذ قسط من الراحة وتناول العشاء قبل التوجه إلى المطار في حدود منتصف ليلة الأربعاء. هذا وعلى عكس سفرية الذهاب من باريس التي دامت حوالي ثماني ساعات، لن تكون رحلة العودة متعبة كثيرا، حيث من المقرر أن تصل إلى الجزائر العاصمة صبيحة يوم الخميس 1 مارس في حدود الساعة السابعة والنصف. في نفس السياق، فإن طاقم الطائرة الخاصة الذي تكفل بنقل المنتخب الوطني إلى غامبيا سيبقى هو الآخر في بانجول إلى غاية موعد العودة.
التحاق اللاعبين المحترفين بأنديتهم سيكون من الجزائر من جهة أخرى، فإن إلتحاق اللاعبين المحترفين بنواديهم سيكون من الجزائر، حيث تكفلت الفاف بالحجز لهم تذاكر للعودة عبر مختلف الرحلات المتوجهة إلى أوروبا من الجزائر، وهذا باستثناء اللاعبين المحليين وأعضاء الطواقم الإدارية والطبية الذين سيتجنبون بذلك مشقة إضافية.