تسعة أحزاب تطالب السلطة بإلغاء نتائج الانتخابات التشريعية

التكتل الأخضر يرفض الالتحاق بالمبادرة

رفض "تكتل الجزائر الخضراء"، التوقيع على لائحة سياسية تطالب السلطة بإلغاء نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، بحجة ترك الفرصة لمؤسسات الحركات الثلاث المشكلة للتكتل، من أجل اتخاذ الموقف المناسب، في الوقت الذي وقعت تسعة أحزاب على نفس العريضة.
وضمت الأرضية توقيعات ممثلين عن تسعة أحزاب سياسية، هي: الجبهة الوطنية الجزائرية، وجبهة العدالة والتنمية، وحزب الفجر الجديد، وجبهة التغيير، وحزب الحرية والعدالة وحركة الانفتاح، وجبهة الجزائر الجديدة، وحركة الوطنيين الأحرار، وحزب جيل جديد، وهي الأحزاب التي حصلت مجتمعة على 28 مقعدا في الانتخابات التي جرت الخميس المنصرم.‬
وجاء في بيان تلقت "الشروق" نسخة منه، أن الأحزاب التسعة التي اجتمعت أمس بمقر الجبهة الوطنية الجزائرية، التي يرأسها موسى تواتي، اتفقت على ثلاث نقاط، أولها "رفض نتائج الانتخابات لعدم وفاء السلطة بما أعلنته من التزامات سياسية في تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة‮«‬.‬
وشدد البيان على ضرورة "استكمال إعداد أرضية عمل مشتركة للمرحلة المقبلة لاعتمادها في اجتماع رؤساء الأحزاب المنتظر بعد غد السبت"، مع "دعوة الأحزاب السياسية الرافضة لنتائج هذه الانتخابات، إلى المشاركة في هذا العمل المشترك«، على حد ما جاء في البيان.
وبحسب لخضر بن خلاف، ممثل جبهة العدالة والتنمية في هذا الإجتماع، فإن ممثلا عن "تكتل الجزائر الخضراء" المشكل من حركة مجتمع السلم وحركة النهضة وحركة الإصلاح الوطني، شارك في هذا الإجتماع، غير أنه رفض التوقيع على الأرضية، مشيرا إلى أن الأحزاب التسعة أعدت مشروعا سيعرض على رؤساء الأحزاب في اجتماع ينتظر أن ينعقد السبت المقبل‮ للحسم النهائي في مسألة الانسحاب من المجلس الشعبي الوطني‮ الذي سينصب بعد نحو أسبوع.
وفي رده على تخلف التكتل الأخضر عن المبادرة وهو الذي كان السباق في الحديث عن الانسحاب من المجلس المقبل، قال نائب رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، في اتصال مع "الشروق" إن ممثل التكتل، طالب مسؤولي الأحزاب التسعة انتظار القرار الذي ستتخذه مجالس شورى "حمس‮"‬ و‮"‬النهضة‮"‬ و‮"‬الإصلاح‮"‬، التي ينتظر أن تجتمع نهاية الأسبوع الجاري.‬
وأضاف مقري أن التكتل يرى أنه من الضروري إشراك كل من جبهة القوى الاشتراكية وحزب العمال، اللذان حصدا 38 مقعدا مجتمعين، غير أن لخضر بن خلاف يؤكد أن أصحاب المبادرة مدركون لأهمية حضور الحزبين، ولذلك كلفوا من يتصل بقادتهما، على حد تعبير القيادي في حزب عبد الله جاب الله