40 عائلة بحي البساتين القصديري ببئر مراد رايس تطالب بالترحيل

بعد معاناة دامت أكثر من 50 سنة

تناشد 40 عائلة تقطن بحي البساتين القصديري ببلدية بئر مراد رايس بالعاصمة، المصالح الولائية، وعلى رأسها الوالي عبد القادر زوخ قصد وضع حد لمعاناتهم الذي دامت أكثر من 50 سنة في ظل سياسة التهميش والتجاهل التي انتهجتها السلطات المحلية، من خلال عدم إدراج حيّهم ضمن الأحياء المعنية بالترحيل، معبرين في الوقت نفسه عن البؤس والحرمان الذي يكابدونه نتيجة الظروف القاسية التي أصبحت لا تحتمل داخل شبه بيوت لا تصلح للسكن.
وعبر ممثلون عن سكان حي البساتين القصديري ل"الشروق"، عن استيائهم الشديد من الوضع الكارثي الذي يعيشونه منذ سنوات طويلة نتيجة استمرار الوضع، منددين في ذات الوقت بما سموه "الحقرة" مؤكدين أن الحي يفتقر لأبسط متطلبات الحياة الكريمة، كما أن السكنات التي يقيمون فيها مشيّدة بالخشب والقصدير، حيث يتقاسمون هذه البيوت مع الجرذان التي غزت الحي بشكل كبير، في ظل انتشار الأمراض المزمنة وسط القاطنين بالحي، على غرار الحساسية والربو وغيرهما من الأمراض المستعصية.
وأضاف ممثلو السكان أن معاناتهم تزداد تدهورا وسوءا في فصل الشتاء، حيث تتحول سكناتهم إلى مسابح بفعل سيول الأمطار التي تجتاحها. وما زاد طين بلة هو انعدام قنوات صرف المياه القذرة، ما ساهم في انتشار الأوساخ التي كان لها دور في انبعاث الروائح الكريهة التي تسد الأنفاس، الأمر الذي أثار مخاوف العائلات القاطنة في الحي، يضاف إلى كل ذلك تدهور المستوى التعليمي لأبنائهم نتيجة عدم توفر الظروف الملائمة داخل الأكواخ التي يقيمون فيها لمراجعة دروسهم والقيام بواجباتهم المدرسية.
ويطالب سكان حي البساتين القصديري السلطات المعنية بالتعجيل في ترحيلهم إلى سكنات لائقة في أقرب وقت ممكن.