أوقفت مصالح الأمن مؤخرا شخصا يدعى "ك. ب"، إفراغا لأمر قبض مرفق بحكم المؤبد ضده، صادر عن محكمة الجنايات بالدار البيضاء في العاصمة، على خلفيّة نشاطه ضمن عصابة إجرامية خطيرة مختصة في المتاجرة بالمخدرات الصلبة "الكوكايين"، تتكون من 8 أشخاص، من بينهم فتاة يقودها بارون متواجد في حالة فرار يلقب ب "الهواري أي أي"، واستعمالهم لبطاقة مهنية، مقابل 4 ملايين سنتيم عن كل عملية، من أجل تمويه عناصر الأمن بالحواجز أثناء جلبها من المغرب ثم توزيعها في كل من العاصمة،عنابة، وتبسة، حيث تمت إدانتهم من قبل القضاء سابقا بعقوبات تراوحت بين 15 سنة سجنا والمؤبد. واستنادا لما ورد بالجلسة العلنية الإثنين، خلال معارضة المتهم الحكم الغيابي الصادر في حقه، فقد تمكنت مصالح الدرك من تفكيك الشبكة خلال عملية تفتيش روتينية بحاجز امني في منطقة الشلف، أسفر عن توقيف ثلاثة أشخاص من بينهم فتاة وآخر كان يقود سيارة سياحية، بعد أن حامت حولهم الشكوك، لتبادر المصالح الأمنية بتفتيشها وحجز رطل من "الكوكايين" الخام، وهم بصدد نقله من مدينة وهران نحو مدينة تبسة، كان مخبّأً بإحكام داخل محرك السيارة. وبتحويل الجميع للتحقيق، اعترف متهم يدعى "ب. ه" أنه تعرف على بارون المخدرات في ملاهي وهران، وتلقى عرضا بنقل المخدرات الصلبة مقابل 16 مليون سنتيم، وبدوره قرر اصطحاب صديقه لأجل تسهيل مرورهم باستعمال بطاقته المهنية مقابل 4 مليون سنتيم، وانطلاقا من أقواله تم توقيف ثلاثة أشخاص آخرين ضمن العصابة، فيما بقي شخصان في حالة فرار، أحدهم المتهم في قضية الحال، كان يقوم بالتنقل للمغرب بصفة دورية من أجل جلب المادة المخدرة، حيث أنكر هذا الأخير أمس خلال استجوابه من طرف القاضي ضلوعه ضمن الشبكة، وصرح أن سفره المتكرر للمغرب كان بغرض اقتناء سلع تمثلت في ملابس تقليدية لبيعها في الجزائر عن طريق تجارة "الكابة". ليلتمس النائب العام توقيع عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حقه.
