وقعت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء في العاصمة، عقوبة 20 سنة سجنا نافذا غيابيا في حق 7 أشخاص، من بينهم سيدتان تتواجدان بمعاقل تنظيم داعش في سوريا، وينحدرون من منطقة قالمة، فيما استفاد أربعة آخرين والمتابعين بتهم تتعلق بمحاولة الانخراط والإشادة بالأعمال الإرهابية من سبق الفصل في الملف. وحسب جلسة محاكمة أحد المتهمين، فقد انطلقت وقائع القضية بعملية توقيف قامت بها مصالح شرطة الحدود بمطار هواري بومدين في حق شخصين، يدعى كل منهما "ز،لخضر" المكنى "أبو زينب" و"ت،محمد الهادي"، كانا قادمين من تركيا، وبعد تحويلهما على فرقة مكافحة الإٍرهاب والتحريض لأمن ولاية الجزائر، كشف المتهم الأول الملقب "أبو زينب" خلال سماعه أنه تمكن من الالتحاق بتنظيم "داعش" في العراق عن طريق شخص يكنى "أبو هريرة"، ينحدر من ولاية قالمة، حيث تنقل بداية شهر سبتمبر 2014 رفقة زوجته وصهره لمعاقل التنظيم في الأراضي السورية، قبل التوجه نحو مدينة الموصل العراقية، وكلف شخصًا يدعى"أبو أسامة من أجل ترتيب إجراء سفره، بعد أن باع سيارته لتغطية تكاليف السفر، وأوهم عائلته أنه متوجه لممارسة التجارة، أين قضى هناك بضعة أشهر، ثم نقل إلى العراق، وخضع خلالها لعمليات تدريب على الأسلحة وزرع الألغام. وأضاف المتهم في تصريحاته بالجلسة العلنية أن الصورة التي رسمها في معتقده حول نبل مهمته تغيرت تماما، واتضح له بعد انخراطه في جبهات القتال ومشاهدته لبشاعة جرائمها أنه تورط ضمن جماعات إرهابية عالمية منظمة، وصادف ذلك وفاة المدعو "أبو هريرة" بعد إصابته في انفجار لغم وسوء تلقيه للعلاج والإهمال الصحي، فقرر حينها الانسحاب بعد شهرين ونصف، غير أن العملية كانت صعبة بالنسبة له، نظرا للعقوبات التي كانت تسلط على كل من يحاول الفرار بالحكم عليه بالإعدام عن تهمة الخيانة والعمالة، قبل أن يتمكن من الحصول على وساطة شيوخ وأعيان المنطقة والشفاعة له من أجل العودة من جديد نحو سوريا، ثم الهروب إلى تركيا بمساعدة جزائريين في التنظيم، ومنه نحو الجزائر، بموجب رخصة دخول صادرة عن القنصلية العامة باسطنبول.